الجديدة : حقوقيون يدينون بشدة الأفعال الإجرامية بسلا وغيرها من المدن المغربية ليلة عاشوراء ويطالبون بمنع مثل هذه الاحتفالات

بقلم : نورالدين لماع
حقوقيون بمدينة الجديدة أغضبتهم الأفعال الإجرامية ليلة عاشوراء بمدينة سلا من طرف بعض العصابات الإجرامية المتكونة من الشباب المتهورين المتورطين في أعمال الشغب والفوضى خلال ليلة عاشوراء وذالك بحي سيدي موسى.
ويدين الحقوقيون بشدة، أعمال الشغب والفوضى التي قامت بها العصابة الاجرامية التي استغلت أجواء ليلة عاشوراء لإثارة البلبلة والإخلال بالأمن العام بمدينة سلا، وبالضبط بحي سيدي موسى.
ولقد أقدم هؤلاء المتهورون على إضرام النار في الشوارع مع عرقلة حركة السير ومنع مستعملي الطريق من المرور والرشق بالحجارة ومواد كيماوية خطيرة، الشيء الذي خلق حالة من الرعب والهلع وسط المارة وساكنة الحي، وهددوا أمن وسلامة المواطنين. كما قاموا بالاعتداء على القوات العمومية عبر الرشق بالحجارة، مما أسفر عن إصابة بعض من العناصر الأمنية أثناء تأدية واجبهم .
إن هذا المخطط الإجرامي تم إحباطه بفضل يقظة مختلف المصالح الأمنية. حيث تم توقيف عدد من أشخاص هذه العصابات الإجرامية المتهورون الخارجين عن القانون، وتم استرجاع النظام العام بالحي المذكور في وقت قياسي.
وإذ يثمن الحقوقيون التدخل الأمني الناجح في إفشال مخطط هذه العصابة الخطيرة،
ويلتمس الحقوقيون من السيد الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط اتخاذ أقصى العقوبات القانونية في حق جميع المتورطين، ليكونوا عبرة لكل من تسوّل له نفسه المساس بسلامة المواطنين أو الاخلال بالنظام العام .
للإشارة : الحقوقيون بمعية المواطنين المتضررين من خلال الفوضى التي عرفتها ليلة عاشوراء السوداء بمدينة الجديدة وسلا ؛ يطالبون بمنع كليا مثل هذه المناسبات كليلة عاشوراء والتصدي لمنع كذالك بيع المفرقعات التي تسبب أحيانا في عاهات مستديمة وذالك من أجل سلامة المواطنين وحماية ممتلكاتهم .
وعن مدينة الجديدة ؛ أكد شهود عيان أن هؤلاء المتهورين الشباب الملثمين عمدوا إلى إلقاء الحجارة على كل من حاول المرور بسيارته أو دراجته، دون تمييز، مما جعل بعض المواطنين يضطرون للعودة إلى الوراء خوفا من الاصابة لا قدر الله .
وفي غياب تدخل قوي وسريع من السلطات تصاعدت حدة المواجهات وتحولت بعض الأحياء إلى ساحات معارك عشوائية، حيث تم استعمال المفرقعات ومواد حارقة و اشعال النيران بالحاويات المخصصة النفايات.
وعبر العديد من المواطنين عن استنكارهم الشديد لما آلت إليه الأوضاع بعدد من المدن ، معتبرين أن ما وقع لا يمت بصلة لأي شكل من أشكال الاحتفال، بل هو اعتداء مباشر على النظام العام وتهديد صارخ للأمن المجتمعي. كما طالبوا بضرورة فتح تحقيق جدي في هذه الأحداث، ومحاسبة المتورطين، سواء كانوا فاعلين مباشرين أو متسترين عن هذه السلوكيات الإجرامية.
هذا وقد طالب عدد من الفاعلين المحليين والحقوقيين بتفعيل دور النيابة العامة في تعقب الجناة، والعمل على استباق هذه الظواهر كل سنة عبر خطط أمنية محكمة، وبرامج توعية موجهة لفئات الشباب والمراهقين حول مخاطر هذه التصرفات غير المسؤولة.
ويبقى السؤال معلقا : إلى متى ستظل ليلة عاشوراء مناسبة ترتبط في أذهان بعض الشباب المتهورين بالفوضى والخوف، بدل أن تكون لحظة فرح وتسامح وتواصل اجتماعي واحتفال سليم كما عاهدناه قديما .