اقتصاد

إدارة ميناء “طنجة ميد” تواجه انتقادات حادة ومخاوف من فقدان مكانته في مضيق جبل طارق

في وقت يشهد فيه قطاع النقل البحري تحديات متزايدة، تثير إدارة ميناء طنجة المتوسط العديد من الانتقادات بسبب تواجدها في مركز تحكم هام للتجارة والشحن في منطقة شمال إفريقيا، حيث يُعتبر هذا الميناء من أبرز الموانئ في المغرب والمنطقة، إلا أن العديد من النقاط الضعيفة تظهر في إدارته، مما يؤثر على كفاءته وفعاليته، ويهدد بشكل كبير بفقدان مكانته لصالح الموانئ الإسبانية.

ومن بين أبرز النقاط الضعيفة التي تعاني منها إدارة ميناء طنجة المتوسط هي التأخيرات الطويلة في عمليات الشحن والتفريغ، حيث يعاني الميناء من تأخيرات مستمرة في عمليات الشحن والتفريغ، مما يؤدي إلى تأثير سلبي على الجدول الزمني للشركات والمصانع والتجار.

وهو الأمر الذي ظهر جليا خلال الأسابيع الماضية، حيث شهد منطقة القصر الصغير طوابير طويلة للشاحنات تمتد لكيلومترات وهذا بسبب تأخيرات في عمليات الشحن والتفريغ داخل ميناء طنجة المتوسط، ما إلى تعطيل حركة البضائع وتكدس الشاحنات، كما تسبب في خسائر مالية هائلة للشركات والتجار وتعطيل العمليات التجارية بشكل عام.

علاوة على ذلك، تفشت شكاوى المستخدمين حول قلة الاستجابة والتفاعل من قبل إدارة الميناء، حيث يشعرون بأن مطالبهم وشكاويهم لا تلقى الاهتمام الكافي ولا تعالج بالشكل المناسب، مما يعكس سوء الإدارة والتخطيط.

إن هذه الظاهرة المتكررة تضع ميناء طنجة المتوسط تحت الضوء السلبي، مما يهدد بفقدان مكانته كمركز رئيسي للتجارة والشحن في المنطقة، خاصةً مع تنافسية الموانئ الإسبانية المجاورة التي تسعى جاهدة لجذب المزيد من الشركات والشحنات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى