أخبار المدينة

عودة الاستغلال العشوائي لمقالع الدعيدعات بطنجة

بالنظر لحساسية الموقع الخاص بمقالع استخراج التفنة بمنطقة الدعدعات بطنجة، صدر الأمر في عهد الوالي محمد حصاد بتعطيل العمل في تلك المقالع التي كانت تدار بكيفية عشوائية، والتي أدى العمل فيها إلى استنزاف قوي للقشرة الأرضية التي تشكل الغطاء الطبيعي لخزان شرف العقاب الذي يغذي مدينة طنجة بالماء الشروب، إلا أنه بعد ذلك استأنفت عملية استخراج الأتربة من طرف بعض الجهات في مواقع متفرقة في غفلة من السلطات المسؤولة.

وقد ازداد هذا النشاط مؤخرا من أجل تسويق تلك المواد إلى شركة المسؤولة عن إصلاح الطريق الرابطة بين عين زيتون وأحد الغربية مرورا بحجر النحل، وهو الأمر الذي يسائل سلطات المنطقة عن هذا الخرق القانوني، كما يطرح التساؤل عن سبب صمت مجلس الجماعة الترابية الذي يفترض فيه أن يكون حريصا على حماية ذلك الموقع الطبيعي الذي يعد امتدادا للمحمية الطبيعية المدرجة ضمن اتفاقية رامسار ..

وبالعودة إلى تجربة المقالع في تلك المنطقة، نجد أن المشرفين عليها قد ارتكبوا جرائم بيئية يعاقب عليها القانون، و غادروا المنطقة سالمين بعد أن خلفوا دمارا كبيرا يتمثل في الحفر العميقة التي لم يتم طمرها وفق المعايير القانوينة، والتي تحولت فيما بعد إلى مطارح للنفايات ..

كما يجدر التنبيه إلى المقالع التابعة لشركة صناعة الإسمنت بالمنطقة، والتي تحتاج بدورها لعملية المراقبة والحد من التوسع المسموح به من طرف السلطات بسبب عدم استحضار الخطر الذي يشكله مستقبلا على بنية الخزان المائي الطبيعي ..
وعليه فإننا نلتمس من السيد محمد مهيدية والي الجهة:
* التدخل العاجل لوقف ذلك النشاط المشبوه، وفتح تحقيق في الملف من أجل متابعة الجهة المتورطة في هذه الجريمة، لأنه لا يعقل السكوت عن هذا الفعل الذي يهدد سلامة الخزان المائي الذي تتغذى منه ساكنة المدينة منذ أزيد من قرن من الزمن، فضلا عما يشكله ذلك الفعل من اعتداء سافر على المقومات البيئية بالمنطقة ..

*إخضاع المقالع التابعة لشركة الإسمنت للمراقبة، مع وضع حد لعملية استخراج الأتربة من المنطقة من أجل الحد من المخاطر التي تخل بالتوازن البيئي ..

المكتب المركزي لرابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى