أخبار وطنيةالتعليم

مديرية التجهيز والنقل بالجديدة لا يهمها لا السلامة الطرقية و لا حياة المتعلمين

احتفلت جل المؤسسات التعليمية باقليم الجديدة باليوم الوطني للسلامة الطرقية الذي يصادف 20 فبراير من كل سنة، و تم تخصيص حصص دراسية للمتعلمين و لأبائهم و أمهاتهم، من أجل التوعية و التحسيس بمخاطر الطرقات و أيضا احترام قانون السير لتجنب وقوع حوادث مميتة، خصوصا في صفوف المتمدرسين…

و يعيش آباء و أمهات و أولياء الأمور التلاميذ و التلميذات لعدد من المؤسسات التعليمية الواقعة بالطريق الوطنية رقم 1 بين الجديدة و سيدي اسماعيل باقليم الجديدة، القلق المتزايد و الخوف على أبنائهم من الأخطار و وقوع الحوادث لهم بالمقطع الطرقي المذكور…

و أرجع الآباء خوفهم المتزايد في ذلك، إلى العشوائية في وضع علامات التشوير الخاصة بالسرعة بالقرب من المؤسسات التعليمية، من قبل مديرية التجهيز والنقل باقليم الجديدة، والتي لا يهمها لا السلامة الطرقية ولا سلامة المتعلمين و المتعلمات بالعالم القروي باقليم الجديدة…

و أقدمت مديرية التجهيز والنقل باقليم الجديدة، على وضع علامتين للتشوير بمحاداة أبواب المؤسسات التعليمية بالمقطع الطرقي المذكور، الأولى تحدد السرعة المسموح بها في 60 كلم في الساعة، و الثانية في 100 كيلومتر في الساعة، كما أن المسافة بين العلامتين لا تتعدى 150 مترا، مما يجعل أغلب السائقين لا يحترمون السرعة المسموح السير بها امام المؤسسات التعليمية في 60 كلم في الساعة…

إن وضع علامة 100 كلم في الساعة بمحاذاة المؤسسة التعليمية، أثار تساؤلات كبيرة؟ هل لحماية حياة التلاميذ و التلميذات؟ أم مراعاة لمصلحة السائقين؟؟؟ كما أن حوادث السير خلال سنة 2023 عرفت ارتفاعا مقارنة ب 2022 بنسبة 7 في المئة، و هو أمر جد خطير…

كما أن القائد الجهوي للدرك الملكي باقليم الجديدة، مطالب بوضع دوريات أمنية بالقرب من المؤسسات التعليمية المتواجدة بين الجديدة و سيدي اسماعيل، خصوصا خلال دخول و خروج التلاميذ من مؤسساتهم والمتواجدة بمحاداة الطريق، لتقليل حوادث السير في صفوف المتعلمين…

ومن الواضح أن وضع علامة التشوير التي تحدد السرعة في 100 كلم في الساعة بالقرب من المدارس يعرض حياة التلاميذ لشتى أنواع الأخطار، وهو أمر لا يمكن تجاهله مما يستوجب فتح تحقيق عاجل….

كما ينبغي على مديرية التجهيز والنقل و معها الوزارة الوصية أن يتحملا المسؤوليات الكاملة عن هذا القرار الخطير، الذي يعرض سلامة المتعلمين و المتعلمات باقليم الجديدة لحوادث سير خطيرة، من قبل مستعملي الطريق، وضمان سلامتهم أثناء عبور الطريق لما فيه حماية لحياة أبناء هذا الوطن…

كما أن الجهات المسؤولة عن قطاع التعليم باقليم الجديدة وجب عليها أن تتدارك هذا الوضع الخطير على وجه السرعة، وأن تراسل الجهات المسؤولة بإعادة النظر في مكان وضع علامة التشوير الخاصة بالسرعة بالقرب من المؤسسات التعليمية…

في النهاية، فإن الاحتفال باليوم الوطني للسلامة الطرقية الهدف منه هو سلامة الأطفال و المتعلمين، و هي من أولويات كل المتدخلين، ويجب على مديرية التجهيز والنقل أن تعيد النظر في وضع تلك العلامات التشويرية، وأن تحمي البيئة المدرسية حتى تظل آمنة ومحمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى