رياضة

المغرب يصنع المجد والعز بين الأمم ويحقق حلم المونديال بعد ست محاولات

لكل مجتهد نصيب.. هكذا يمكن وصف فوز المغرب بتنظيم كأس العالم 2030 مع كل من اسبانيا والبرتغال، جهود المغرب لم تذهب سدى وتوجت أمس الأربعاء 4 اكتوبر 2023، بإعلان الفيفا اعتماد ملف المغرب اسبانيا البرتغال كترشيح وحيد لاحتضان كأس العالم 2030، وهو الخبر المفرح الذي زفه جلالة الملك محمد السادس إلى الشعب المغربي متمنا جهود كل من اسبانيا والبرتغال، في التحضير للملف المشترك مع الجامعة الملكية لكرة القدم، وهو ما يؤكد قوة المغرب وحضوره الوازن على المستوى العالمي.

 لم يتوان المغرب في بذل الجهود وتطوير بنياته التحتية الرياضية  والطرق والموانئ والمطارات والمحطات، منذ أن أعلن في أول مرة سنة 1994 عن ترشحه لاحتضان مونديال 1998، وعاد ليقدم ترشيحه في 2010، قبل أن تؤول إلى جنوب إفريقيا، ومرة أخرى في 2026، حيث لم يفقد المغرب الأمل رغم فوز الملف الأمريكي المكسيكي الكندي بتنظيم نسخة 2026 بفارق الأصوات. لكن الانجاز المغربي التاريخي في مونديال قطر 2022أعاد الحلم إلى الواجهة تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس.

وهكذا أعلن المغرب عن استضافة منافسات كأس العالم لكرة القدم 2030، ليرفع بذلك عدد محاولاته في التقدم لنيل شرف تنظيم البطولة الأكثر شهرة ومتابعة في العالم إلى ست محاولات، وبذلك يكون المغرب أكثر دول العالم ترشحاً لاستضافة المونديال، ودخل المنافسة هذه المرة مع دول الباراغواي والأرجنتين والأورغواي التي نافست على تنظيم المونديال بملف مشترك، قبل أن تتخذ أمس الأربعاء الفيفا القرار بالإجماع وإسناد شرف التنظيم للمغرب واسبانيا والبرتغال، ومنح ثلاث مباريات فقط بشكل رمزي للملف الأمريكي اللاتيني..

وبالرجوع إلى تاريخ تقديم المغرب لملف احتضان كأس العالم، ترشحت المملكة في 1994 ، أمام كل من البرازيل والولايات المتحدة وتشيلي التي سحبت ترشيحها قبل بداية التصويت. وتم التصويت في جولة واحدة، وكان ذلك في الرابع من يوليو 1998 وحصلت الولايات المتحدة على أكثر من نصف عدد أصوات أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا التي كانت تضم 19 عضوا. فكانت 10 أصوات من نصيب الولايات المتحدة الأمريكية مقابل 7 أصوات للمغرب وصوتين اثنين للبرازيل.

وفي 1998 حصل عل نفس عدد الأصوات، إذ تقدم المغرب بطلب لاستضافة بطولة كأس العالم 1998 إلى جانب كل من فرنسا وسويسرا. تم التصويت خلال جولة واحدة، وكان ذلك في الأول من يوليو عام 1992. وحصلت فرنسا حينها على 12 صوتاً فيما حصل المغرب على 7 أصوات وانسحبت سويسرا قبل بداية التصويت.

وفي 2006 تعرض المغرب لخيبة أمل جديدة، إذ دخلت كل من البرازيل وإنجلترا وألمانيا وجنوب إفريقيا إلى جانب المغرب سباق استضافة البطولة، لكن الاتحاد البرازيلي انسحب لاحقاً، وكانت المنافسة حامية الوطيس حتى أنه كانت المرة الأولى التي يلجأ فيها الفيفا لعقد أكثر من جولة تصويت لاختيار الدولة المضيفة. كانت المنافسة شرسة بين ألمانيا وجنوب إفريقيا وانتهت لصالح ألمانيا بـ12 صوتاً مقابل 11 لجنوب إفريقيا، فيما تم إقصاء المغرب وإنجلترا خلال مراحل التصويت الأولى بحصولهما على 3 و5 أصوات على التوالي.

وفي 2010، تقدم لاستضافة البطولة 3 دول هي مصر وجنوب إفريقيا والمغرب، فيما انسحبت ليبيا وتونس اللتان تقدمتا بملف مشترك بعد رفض الفيفا طلبات الاستضافة المشتركة. تم التصويت في 15 من ماي 2004 خلال جولة واحدة.

وبحسب نتائج التصويت، حصلت جنوب إفريقيا على 14 صوتا مقابل 10 أصوات للمغرب، فيما لم تحصل مصر على أي صوت. وجدد المغرب التحديات برغبته في تنظيم مونديال 2026، في إطار ترشحه لاحتضان نهائيات بطولة كأس العالم 2026، إذ أكد المغرب التزامه ببناء وتجديد 14 ملعباً في 12 مدينة.

لكن خسر المغرب فرصة استضافة منافسات كأس العالم لكرة القدم لعام 2026 وفاز بشرف تنظيم البطولة ملف مشترك قدمته أمريكا وكندا والمكسيك. حيث فشل أربع مرات في تحقيق حلم استضافة العرس العالمي (1994 و1998 و2006 و2010.

 لكن لم ييأس أبدا فعاد وتقدم بترشيح مشترك مع اسبانيا والبرتغال وفاز بتنظيم مونديال 2030، وقبله سينظم المغرب كان 2025، الذي يعتبر نسخة مصغرة للعرس العالمي المرتقب على الراضي المغربية والأيبيرية في 2030.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى