ثقافة

# مسكين فقيه الحي أفرغ ما بجعبته..#

خرجت أحسبني كذلك المتشرد…
الحرارة كانت خارج القاعة أقوى، كمثلها بالأحياء حيث الشكايات من ثمن الخضروات و غيرها من القطاني و ماتبقى من فواكه ٱخر ساعة بسوق، حيث كانت زوجتي تتصيد أقل ثمن…
بالقاعة كان الهدوء، و مكيفات الجو، رغم أني كنت أتعرق من كثرة مرضي، حين أفكر في ثمن أضحية العيد ، و ما تبقى…
حين أتذكر كل الأشياء و سنين مرت بكل الحملات…، و أتذكر أنني و عمري لا شيئ…سوى سلف بنكي بعد الٱخر… و حياتي سلف تلو الأخر…، و حياتي كذب تلو الأخر، حتى أني لن أستطيع موعدا مع عائلتي الصغيرة على مستوى أن أعيش فردانيتي الخاصة … فما بالك بالعائلة الكبيرة و فظ حق ميراثها من الوالد رحمة الله عليه، و أين أفكر بالوالدة و حالتها بالزهايمر…
هل ستعرفني تلك القاعة المكيفة ، و نضال توفير الماء الشروب بأعالي الجبال و القفة التضامنية ….
أكيد أن لا أحد يسأل عن شعيرتين بدماغي في إختناق صامت، حسب ٱخر فحص طبي…، أين أمضي حبيبتي بنيتي الصغيرة ، قالوا ستتزوجين و أنك نظرا لتعقيد مساطر الزواج المختلط، ولو أنه عربي مسلم، أخبرتينني بأنكما إخترتما عقد القران بباريس، لبساطة الأمور…
إلا أننا لا زلنا نعلم هنا الإنسان…بساطة تحليل المعيش، و نجد من لم يفهم مقولة الأجداد : جوعي ف كرشي و عنايتي فراسي…
نخبة يقولون، وجدتني …، و كان بعد أن نرتقي، وجدته يشترط من جديد …أيام الاستراحة مقابل تلاوة بعض الدروس عن ظهر قلب، كما كان ذلك الفقيه المحتال بيده قضيب طويل يصل ٱخر الصف…
لكن إستيقظت ، و لم أجد ذلك الفقيه، و لم أجدني متشردا…، بل وجدتني إبن الحي أكثر قوة …، رغم كيد النخبة ، وجدتني أقول سأفعل…، لكن أتخيلني متمردا ضد ” الشونطاج” …هل فعلا سيجد ما يفعل …؟
غير أنه أفرغ ما بجعبته ، فقيه الحي …مسكين …

توقيع: المخفي بتطاون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى