اَلْمَغْرِبُ-اَلْجَزَائِرُ وَاَلْحَاجَةُ إِلَى كَأْسِ اَلْوَحْدَةِ وَاَلْأُخُوِّةِ

الصادق بنعلال:
شَكَّلَ يَوْمُ (11/12/2021) مَوْعِدًا رِيَاضِيًّا اِسْتِثْنَائِيًّا مَعَ مُقَابَلَةِ رُبْعِ نِهَائِي كَأْسِ اَلْعَرَبِ اَلْمُقَامِ بِدَوْلَةِ قَطَر اَلشَّقِيقَةِ بَيْنَ اَلْمُنْتَخَبَيْنِ اَلْجَارَيْنِ اَلْمَغْرِبِ وَاَلْجَزَائِرِ، اَلَّذَيْنِ أَبَانَا عَلَى عُلُوِّ كَعْبِهِمَا فَنِّيًّا وَتَكْتِيكِيًّا مُقَارَنَةً بِبَاقِي اَلْمُنْتَخَبَاتِ اَلْعَرَبِيَّةِ اَلَّتِي نَحْتَرِمُهَا إِلَى أَبْعَدِ مَدَى، فَكُلُّ اَلْمَعْنِيِينَ بِاَلشَّأْنِ اَلرِّيَاضِي اَلْإِقْلِيمِي وَاَلدَّوْلِي كَانُوا فِي اِنْتِظَارٍ هَذَا اَلْحِوَارِ اَلْكُرَوِيِّ بَالِغِ اَلْمَكَانَةِ وَاَلِاعْتِبَارٍ، حَيْثُ اِنْتَهَى بِفَوْزِ اًلْمُنْتَخَبِ اَلْجَزَائِرِي اَلشَّقِيقِ، لَكِنْ مَهْمَا حَاوَلَ بَعْضُ أَدْعِيَاءِ اَلسِّيَاسَةِ وَمُحْتَرِفِيهَا اَلاِصْطِيَادَ فِي اَلْمِيَاهِ اَلْعَكِرَةِ، لَنْ نَتْرُكَ لَهُمُ اَلْفُرْصَةَ – نَحْنُ اَلْمَغَارِبَةَ وَاَلْجَزَائِرِيِّينَ – كَيْ يُفْسِدُوا مَا نُصْلِحُهُ، وَمَا نُكِنُّهُ لِبَعْضِنَا مِنْ مَحَبَّةٍ وَأُخُوَّةٍ وَتَضَامُنٍ.
يَحْيَا اَلشَّعْبَانِ اَلتَّوْأَمَانِ وَإِلَى اَلْأَبَدِ، فَالْمُقَابَلَةُ مُجَرَّدُ مَحَطَّةٍ صَغِيرَةٍ جِدًّا اِنْتَصَرَ فِيهَا مَنْ كَانَ أَكْثَرَ تَرْكِيزًا وَتَنْظِيمًا وَاِسْتِعِدَادًا، أَمَّا اَلْهَزِيمَةُ فَلَنْ تَكُونَ نِهَايَةَ اَلْعَالَمِ. جَمِيلٌ أَنْ يُحْرٍزَ أَحَدٌ مِنَّا كَأْسَ هَذِهِ اَلْبُطُولَةِ اَلْعَرَبِيَّةِ اَلرَّفِيعَةِ، لَكِنَّ اَلْأَجْمَلَ أَنْ تَلْتَئِمَ اَلْجِرَاحُ وَتَتَوَحَدَ اَلْقُلُوبُ لِكَسْرِ اَلْحُدُودِ وَعَوْدَةْ اَلْوِئَامِ، فَبَيْنَ اَلْمَغْرِبِ وَاَلْجَزَائِرِ مُتَّسَعٌ مِنَ اَلْوَقْتِ لِزَرْعِ بُذُورِ اَلْوُّدِ، وَاِسْتِنْبَاتِ حُقُولِ اَلِانْفِتَاحِ وَاَلتَّسَامُحِ وَاَلْعَمَلِ اَلْمُشْتَرَكِ اَلْوَاعِدِ بِغَدٍ مَغَارِبِيٍّ أَكْثَرَ إِشْرَاقًا وَأَمْنًا وَرَخَاءً!