وزير الداخلية النمساوي.. منفذ هجوم فيينا الذي قُتل من أنصار تنظيم “داعش”

صباح طنجة… وكالات
قال وزير الداخلية النمساوي كارل نيهامر في مؤتمر صحافي عقده، اليوم الثلاثاء، “شهدنا هجوماً مساء أمس من إرهابي إسلامي واحد على الأقل، ولم تشهد النمسا هجوماً كهذا منذ عقود”. ووصف المهاجم بأنه من المتعاطفين مع تنظيم “داعش”. وأضاف نيهامر، أن الجاني كان يرتدي حزاماً ناسفاً ومسلحاً ببندقية.
وفي التفاصيل، أعلن نيهامر أن منفذ هجوم فيينا الذي قتلته الشرطة بعد اعتداء أوقع ثلاثة قتلى مساء الإثنين كان من “أنصار” تنظيم الدولة الإسلامية. وقال كارل نيهامر خلال مؤتمر صحافي “إنه شخص متطرف كان يشعر بأنه قريب إلى تنظيم الدولة الإسلامية”، فيما ارتفعت حصيلة القتلى جراء الهجوم إلى ثلاثة هم رجلان وامرأة بحسب آخر معلومات صادرة عن الشرطة أفادت عن وفاة رجل ثان متأثراً بجروحه.
وأوضح أن المحققين دخلوا الى شقته بعد تفجير الباب بدون إعطاء المزيد من التفاصيل حول المهاجم. وتابع الوزير أن المهاجم “كان مدججاً بالسلاح” مع بندقية رشاشة وحزام متفجرات تبين أنه وهمي. وأشار الوزير الذي كان أعلن أن مشتبهاً فيه على الأقل لا يزال فاراً، منطلقاً من مبدأ أنهم كانوا “عدة” أشخاص لكن بدون تأكيد ذلك رسمياً. وقال إن المحققين يحاولون تحديد العدد “لأن النيران حصلت في مواقع مختلفة”.
من جانب آخر سجلت آخر حصيلة للضحايا ارتفاعاً مع وفاة رجلين وامرأة بحسب آخر المعلومات التي قدمتها الشرطة. وذكرت وكالة رويترز أن سبعة من جرحى هجوم فيينا المسلح هم بحال الخطر.
وأعلنت وزارة الداخلية النمساوية، أنه تم تفتيش منزل المهاجم وتلقت السلطات نحو 20 ألف مقطع فيديو من موقع الهجوم، شوهد بعض منها.
وقالت وزارة الداخلية النمساوية، إن ضابط شرطة أصيب بجروح خطيرة في إطلاق النار الذي حدث بالقرب من معبد يهودي.
وحث وزير الداخلية النمساوي المواطنين في فيينا للبقاء في منازلهم قدر الإمكان بعد إطلاق النار في المدينة ليلاً.
ولفت إلى أنه “استدعينا عدداً من وحدات القوات الخاصة وهي تبحث الآن عن الإرهابيين المشتبه بهم. لم أقصر الأمر على منطقة معينة في فيينا لأن الجناة يتنقلون”.
وأظهرت مقاطع مصورة تفاصيل تبادل إطلاق نار في وسط العاصمة النمساوية، حيث أفادت وسائل إعلام محلية بوقوع هجوم على كنيس يهودي وإطلاق أعيرة نارية، وسط أنباء عن تفجير أحد المهاجمين لنفسه.
وكشفت المقاطع المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، مهاجمي الكنيس وهم يفرون من موقع الهجوم وهم يحملون الأسلحة، فيما تقوم الشرطة بمطاردتهم، ويسمع في المقاطع المتداولة أصوات إطلاق رصاص كثيف.
ووقع إطلاق النار في فيينا مساء الإثنين بالقرب من الكنيس الرئيسي في مدينة شتادتمبل. وأكد المستشار سيباستيان كورتس لقناة “ORF TV”، أن الشرطة اعتبرت الحادث “هجوماً إرهابياً”.
وبحسب المعلومات المتوفرة، كان هناك عدد من المهاجمين، أصيب أحدهم بالرصاص. واستخدم المهاجمون أسلحة نارية طويلة الماسورة. كما تستمر عملية القبض على المجرمين، ويشارك فيها معظم رجال الشرطة والجيش في المدينة.
هذا وعززت السلطات الألمانية إجراءات التفتيش على حدودها مع النمسا عقب هجوم فيينا.
يُذكر أن إطلاق النار وقع في ست مناطق في المدينة، وأشارت وزارة الداخلية النمساوية، أنها وسعت منطقة البحث عن الإرهابيين، لأنها لا تستبعد أنهم تمكنوا من مغادرة فيينا.