طنجة.. افتتاح سوقي القرب الوردة والمجمع الحسني

صباح طنجة – رشيد عبود
استمرارا لمواصلة تنزيل البرنامج التنموي طنجة الكبرى في شقه المرتبط بإحداث أسواق القرب التي استفاد منها حوالي 4000 بائع متجول بمدينة طنجة، افتتح أمس الأربعاء وبشكل رسمي، كل من سوق القرب المجمع الحسني بحي المجمع الحسني بطريق الرباط، وسوق القرب الوردة بحي بنديبان، الواقعين بالنفوذ الترابي لمقاطعة بمقاطعة بني مكادة، وذلك بحضور عبد الفتاح بنطلبة رئيس الدائرة الحضرية مرس الخير المجمع الحسني، و رشيد الكروج رئيس الدائرة الحضرية الجيراري بني مكادة، وبمشاركة القياد رؤساء جميع الملحقات الإدارية التابعين للدائرتين الحضريتين المذكورتين، بالإضافة إلى الجمعيات المهنية الممثلة للتجار بالسوقين المعنيين.
واستفاد من هذين السوقين المهيكلين بعد إجراء القرعة بين المستفيدين بشكل شفاف وديمقراطي، 419 بائعا متجولا (315 بسوق الوردة، 104 بسوق المجمع الحسني)، والذين أصبحوا بعد هذه الاستفادة يحملون صفة “تاجر” ممن شملهم الإحصاء الرسمي الذي أشرفت عليه السلطات المحلية والجماعية المختصة، وممن سبق لهم وأن مارسوا “فعليا” البيع بالتجوال أو كفراشة بالمنطقة، حيث يضم هذان السوقان النموذجيان عدة قطاعات تجارية، أهمها قطاع الخضر، الملابس، الدجاج، والسمك، حيث استفادوا من أرضيات لممارسة النشاط التجاري فوقها بشكل مهيكل، واللذين أحدثا في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمشاريع التنموية للمدينة تجسيدا للبرنامج الضخم “طنجة الكبرى” ، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، الرامية إلى هيكلة القطاعات التجارية بالمدينة ومحاربة الهشاشة وتنمية الاقتصاد المحلي، كما يروم هذا المشروع، النهوض بالاقتصاد التضامني، وإدماج التجارة غير المهيكلة ضمن النسيج الاقتصادي، وتحسين الجودة والسلامة الصحية للمنتجات المعروضة للبيع، وتطوير البنية الاقتصادية والتجارية للمدينة، فضلا عن تحسين ظروف اشتغال التجار، وضمان استقرار الباعة المتجولين، واجتثاث البنيات العشوائية، وتحرير الملك العمومي، والارتقاء بجاذبية المشهد الحضري العام، كما سيساهم هذا المشروع، ذو الوقع الاجتماعي القوي، في تعزيز الظروف السوسيو- اقتصادية لآلاف السكان، وكذا إضفاء الدينامية على النشاط الاقتصادي على مستوى مدينة طنجة التي تعيش على إيقاع الأوراش الكبرى التي أطلقها جلالة الملك، تجسيدا لسياسة القرب التي ما فتئ ينتهجها جلالته منذ اعتلائه عرش أسلافه المنعمين من أجل رفاهية عموم المواطنين.