أخبار وطنية

تونس تنتزع تعادلا ثمينا أمام البرازيل في اختبار ودي عالمي بفرنسا

قدم المنتخب التونسي عرضا لافتيا في المواجهة الودية التي جمعته بنظيره البرازيلي، مساء يوم الثلاثاء 18 نونبر الجاري، على أرضية ملعب “بيير ماوروي” بفرنسا، بعدما نجح في انتزاع تعادل ثمين بهدف لمثله، في لقاء اتسم بالإثارة والندية، وشكّل اختبارا حقيقيا لـ”نسور قرطاج” قبل خوض نهائيات كأس أمم أفريقيا المقبلة.

دخل المنتخب التونسي المباراة بعقلية تنافسية واضحة، مستغلا قيمة الخصم للاستعداد بأفضل شكل للاستحقاق القاري الذي ينطلق في 21 ديسمبر، وهو ما عكسه الأداء الجماعي الصلب خلال شوطي اللقاء. وظهر النسق التكتيكي للمدرب التونسي بانضباط دفاعي كبير وسرعة في التحولات الهجومية، أربكت لاعبي السامبا في أكثر من مناسبة.

وترجم التونسيون حضورهم القوي إلى هدف مبكر في الدقيقة 22، عندما تمكن حازم مستوري من هز شباك المنتخب البرازيلي، بعد جملة هجومية منظمة كشفت جاهزية العناصر التونسية ورغبتها في إثبات الذات أمام أحد عمالقة كرة القدم العالمية.

لكن ضغط البرازيل لم يتأخر، حيث حصلت على ركلة جزاء في الدقيقة 40 إثر لمس للكرة باليد داخل المنطقة. وتولى النجم الصاعد “استيفاو” تنفيذ الركلة بنجاح في الدقيقة 43، مانحا فريقه هدف التعادل بعد تسديدة محكمة على يسار الحارس أيمن دحمان.

واصل المنتخب التونسي في الشوط الثاني تقديم أداء متزنا، مع تراجع محسوب إلى الخلف واعتماد على المرتدات، مقابل بحث البرازيل عن هدف ثان يطمئن به المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي قبل الاستحقاقات المقبلة، خاصة مع اختباره لتشكيلة متنوعة استعدادا لكأس العالم 2026.

وكاد السامبا أن يخطف الفوز في الدقيقة 75 من ركلة جزاء ثانية، بعد تدخل من فرجاني ساسي على أحد لاعبي البرازيل، إلا أن لوكاس باكيتا أضاع الركلة بعدما سددها خارج المرمى، في لقطة أثارت دهشة الجماهير.

واستمرت المباراة على إيقاع التوتر والندية حتى صافرة النهاية، ليخرج المنتخب التونسي بنتيجة معنوية كبيرة، تعزز الثقة داخل المجموعة وتؤكد قدرة “نسور قرطاج” على منافسة كبار القارة والعالم.

تعادل بطعم الانتصار بالنسبة لتونس، واختبار مفيد للبرازيل الباحثة عن استقرار فني قبل المواعيد العالمية المقبلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى