حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي بمكناس يصدر بيانا حول مشكل النقل الحضري
يتابع حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي بمكناس، بقلق بالغ واستياء شديد، الوضع الكارثي للنقل الحضري بالمدينة، والذي تحول إلى أزمة يومية خانقة تعمق معاناة آلاف المواطنات والمواطنين: عمال، طلبة، موظفون، وتلاميذ، يجدون أنفسهم كل صباح في سباق مهين للبحث عن وسيلة نقل تحفظ كرامتهم.
ورغم تنبيه الحزب لضرورة التفاعل مع مطالب تحسين النقل الحضري الى جانب الشكايات المتكررة التي دقت ناقوس الخطر غير ما مرة، تستمر أغلبية مجلس جماعة مكناس في سباتها العميق، وكأن الأمر لا يعنيها، تاركة المدينة بلا حافلات كافية، وبلا برنامج استعجالي، وبلا رؤية واضحة.
إننا في جزب فيدرالية اليسار الديمقراطي بمكناس اذ نعبر عن ادانتنا الشديدة لهذا الوضع المهين، نحمل الأغلبية المسيرة للمجلس مسؤولية هذا الفشل الذريع في تدبير قطاع حيوي يمس كرامة المواطنين وحياتهم اليومية، نستنكر غياب أي مبادرة جادة أو حلول عملية، في وقت تتجه فيه مدن أخرى نحو النقل المستدام، بينما تدفع مدينة مكناس نحو مزيد من العزلة والتهميش.
و نطالب بما يلي:
إطلاق مخطط استعجالي لإعادة تأهيل النقل الحضري في أقرب الآجال.
فتح تحقيق حول أسباب تعطل هذا القطاع الحيوي طوال السنوات الماضية.
إشراك الساكنة والمجتمع المدني في صياغة حلول واقعية وشفافة.
محاسبة كل من تسبب في الوضع الراهن، سواء بالتقصير أو سوء التدبير.
إن ساكنة مكناس تستحق نقلا حضريا لائقا، متطورا، ينسجم مع مكانة مدينة ذات تاريخ عريق وحجم ديمغرافي كبير، أما استمرار هذا الوضع فلن يكون سوى وصمة عار على جبين كل مسؤول صمت أو تقاعس أو اعتبر النقل الحضري ملفا ثانويا.
