الدرك الملكي ببوسكورة يفكك شبكة خطيرة للشعوذة ويحجز جماجم ومواد غامضة

تمكن المركز القضائي للدرك الملكي ببوسكورة، ليلة الأحد 9 نونبر 2025، من توجيه ضربة قوية لأنشطة الشعوذة والسحر، بعد تفكيك شبكة تقودها امرأة تدّعي القدرة على كشف الغيب وحل مشاكل الزبائن بطرق خارقة، مستغلة هشاشة بعض النساء اللواتي وقعن ضحية وعودها الزائفة.
وحسب مصادر متطابقة، فإن العملية الأمنية جاءت بعد ترصد دقيق لتحركات مشبوهة داخل عمارة سكنية تحولت إلى مقصد لنساء قادمات من مناطق متعددة، ما دفع عناصر المركز القضائي إلى إعداد خطة محكمة للتدخل، تحت قيادة يونس عاكفي قائد المركز، وبتنسيق مع وليد عطاف قائد السرية بالنيابة، وبإشراف مباشر من الكولونيل ماجور عبد الكريم زريوح، القائد الجهوي للدرك الملكي بالدار البيضاء، وبتعليمات من النيابة العامة المختصة.
وأفادت التحقيقات الأولية بأن “العرافة”، وهي سيدة متزوجة وأم لطفلة، كانت تستغل حاجة بعض النساء ورغبتهن في حل مشاكل اجتماعية وشخصية، مقدمة لهن وصفات شعوذة تزعم أنها قادرة على جلب الزواج، وإخضاع الأزواج، وتوفير فرص للعمل، إضافة إلى تنفيذ طلبات خطيرة تصل حدّ التفريق بين الأزواج والانتقام من الخصوم، مقابل مبالغ مالية مهمة.
وخلال المداهمة، ضبطت العناصر الدركية “العرافة” ومساعدتها في حالة تلبس داخل الشقة، كما جرى توقيف عشر نساء كنّ بصدد طلب خدمات السحر. وأسفر التفتيش عن حجز كمية كبيرة من المواد المستعملة في الطقوس السحرية، من بينها مئات الصور لرجال ونساء وأطفال، وملابس داخلية تخص الجنسين، وجماجم وفكوك وعظام حيوانات من بينها “عظام الضبع”، إضافة إلى مواد غريبة وأعشاب وشموع ملونة وأقفال ومفاتيح تستعمل في طقوس “الثقاف”، فضلاً عن لجام حمير وكميات كبيرة من مادة “اللدون”.
وقد تم تقديم جميع الموقوفين أمام النيابة العامة التي أمرت بمواصلة البحث لكشف باقي المتورطين المحتملين، وحصر لائحة الضحايا الذين تعاملوا مع هذه الشبكة.
عبرت الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، عبر أمينها العام نبيل وزاع، عن تقديرها العالي للمجهودات التي بذلها رجال الدرك ببوسكورة، مؤكدة أن هذا التدخل يجسد المهنية العالية للعناصر المتدخلة ويعكس التزامها بحماية المواطنين من كل أشكال النصب والخداع..



