أخبار وطنيةالتعليم

يونس الخنفوذي: نقابتنا تعتصم بالجديدة احتجاجا على الفساد وسوء التسيير

مراسلة من الدار البيضاء 

 

شهدت مديرية التعليم بمدينة الجديدة، يوم الثلاثاء 11 نونبر الجاري، اعتصاما غير مسبوق نفذه مناضلو النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل، احتجاجا على ما وصفوه بتفشي مظاهر الفساد وسوء التسيير داخل بعض مصالح المديرية. وقد عرف هذا الشكل الاحتجاجي حضورا مكثفا لرجال ونساء التعليم الذين رفعوا شعارات قوية تندد بما اعتبروه تهميشا للحوار الجاد وإقصاء للكفاءات النقابية والمهنية.

في تصريح صحفي، أكد يونس الخنفوذي، الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم بالجديدة( F D T )، أن هذه الخطوة التصعيدية جاءت بعد استنفاد جميع سبل الحوار مع المديرية التي لم تبد، حسب تعبيره، أي استعداد لمعالجة الملفات العالقة أو التصدي للاختلالات التي تنخر القطاع إقليميا. وأوضح الخنفوذي أن النقابة طالبت في أكثر من مناسبة بفتح تحقيق في عدد من الممارسات التي تمس مبدأ تكافؤ الفرص والشفافية الإدارية، غير أن الوضع ظل على حاله، مما دفع النقابة إلى اتخاذ قرار الاعتصام كخطوة نضالية مشروعة.

وأضاف الكاتب الإقليمي أن النقابة تدافع عن المدرسة العمومية وعن كرامة نساء ورجال التعليم، مشددا على أن هذه الوقفة ليست موجهة ضد أشخاص بعينهم، بل ضد سياسات إدارية وقرارات تفتقد للحكامة الجيدة وتضر بمصالح الشغيلة التعليمية. 

كما دعا الخنفوذي وزارة التربية الوطنية إلى التدخل العاجل لفتح تحقيق نزيه حول ما يجري داخل المديرية الإقليمية بالجديدة، مؤكدا أن النقابة ستواصل نضالها إلى أن تتحقق مطالبها العادلة والمشروعة.

وقد لقي هذا الاعتصام تضامنا واسعا من فعاليات نقابية وحقوقية محلية، التي اعتبرت أن ما قام به مناضلو الفيدرالية الديمقراطية للشغل خطوة شجاعة تعكس معاناة حقيقية يعيشها القطاع، وفي المقابل، لم يصدر إلى حدود الساعة أي رد رسمي من المديرية الإقليمية حول هذه الاختلالات أو بشأن الخطوات التي تعتزم اتخاذها لمعالجة الوضع.

ويأتي هذا التوتر في سياق عام يتسم بتصاعد الاحتقان داخل المنظومة التعليمية، نتيجة ما يعتبره عدد من الفاعلين النقابيين استمرارا لسياسات التهميش وغياب الحوار الجدي مع ممثلي الشغيلة، الأمر الذي ينذر بمزيد من التوترات في حال لم يتم فتح قنوات حقيقية للنقاش والمسؤولية. المشتركة في تدبير الشأن التربوي بالإقليم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى