سقوط “الجزائرية المحتالة” في قبضة أمن تازة بعد الإيقاع بعشرات الحالمين بالهجرة إلى أوروبا

أحالت عناصر المصلحة الجهوية للشرطة القضائية بتازة على النيابة العامة المختصة، امرأة من أصول جزائرية وشريكها، بعدما احتالا على راغبين في الهجرة في مبالغ مالية مهمة نظير وعود بتهجيرهم لبلدان أوربية بعقود عمل قانونية قبل تبخر حلمهم بعد مرور أسابيع على تسليمهم “تسبيقا” من المبالغ المالية المتفق عليها معهم.
وأوقفت المتهمة الرئيسية في وجدة أثناء استعدادها للفرار إلى الجزائر، بعدما تعقبت عناصر المصلحة أثرها إثر التوصل بشكايات من ضحاياها، ومعلومات دقيقة عنها، لتقتاد لمقر الأمن بتازة للتحقيق معها، كشفت فيه عن اسم شريكها لتنتقل فرقة أمنية خاصة إلى منطقة بوقنادل ضاحية سلا، حيث اعتقل واقتيد إلى تازة.
ويتعلق الأمر بشخص عمره 42 سنة، ويكبرها بثماني سنوات، ذكرت اسمه ضمن شركائها في عمليات النصب على ضحاياها خاصة من الشباب العاطلين عن العمل، المتحدرين من مناطق مختلفة من إقليم تازة، تسلما من كل واحد منهم 40 ألف درهم، تسبيقا من أصل 10 ملايين سنتيم المتفق عليها بين الطرفين، لتهجيرهم نحو الخارج.
وظلت المتهمة الرئيسية تماطلهم لتنفيذ وعدها بتهجيرهم قبل أن تختفي وتتوارى عن الأنظار وتوقف تشغيل هاتفها بعد توالي اتصالاتهم، ما اضطرهم لتقديم شكايات للنيابة العامة بابتدائية تازة أمرت الشرطة القضائية بالتحقيق فيها، قبل الوصول لمكان وجودها في ظرف وجيز لا يتعدى اليومين من تقديم الشكايات.



