أخبار المدينة

بين فقدان التوأم الثالث و موعد متأخر لإستشارة طبيب جراحة العيون.. CHU طنجة يرتكب أخطاء طبية بالجملة

يعيش المستشفى الجامعي محمد السادس بمدينة طنجة، خلال الأيام الأخيرة، حالة من الاحتقان الاجتماعي والتذمر في صفوف عدد من المرتفقين، بعد حادث مؤلم تمثّل في فقدان أسرة لتوأمها الثالث داخل مصلحة طب النساء والتوليد، وسط اتهامات بسوء التكفل وضعف التواصل الطبي.

وتزامنت هذه الواقعة مع حالة استياء أخرى، بعدما تفاجأ موظف في سن التقاعد بتحديد موعد استشارة طبية في تخصص جراحة العيون (Ophtalmologie) إلى تاريخ 25 يونيو 2026، أي بعد أكثر من ثمانية أشهر، رغم الطابع الاستعجالي للحالة، ما أثار تساؤلات حول مدى فعالية نظام المواعيد داخل المؤسسة الاستشفائية.

ويُعتبر المستشفى الجامعي محمد السادس بطنجة من المشاريع الملكية الكبرى التي أشرف على تدشينها الملك محمد السادس بهدف تعزيز العرض الصحي بجهة الشمال، وتخفيف الضغط عن المستشفيات الجهوية والإقليمية، وتجويد الخدمات الطبية للمواطنين.

غير أن الواقع العملي اليوم، وفق ما يعبر عنه عدد من المرتفقين، يكشف عن اختلالات تنظيمية وبنيوية على مستوى تدبير المواعيد، والخصاص في الموارد البشرية، خاصة في بعض التخصصات الحساسة، ما ينعكس سلباً على جودة الخدمات.

وتنص مقتضيات القانون الإطار رقم 09.22 المتعلق بالمنظومة الصحية الوطنية، على ضمان الحق في الولوج العادل والمنصف إلى الخدمات الصحية، وعلى مسؤولية المراكز الاستشفائية الجامعية في تقديم خدمات ذات جودة عالية، مع احترام مبادئ الشفافية وربط المسؤولية بالمحاسبة.

وفي ظل تزايد شكايات المواطنين وتداول الواقعة على نطاق واسع، ينتظر الرأي العام الجهوي توضيحاً رسمياً من إدارة المستشفى الجامعي محمد السادس بطنجة حول ملابسات ما جرى، والإجراءات المتخذة لتصحيح الاختلالات وضمان احترام كرامة المرضى وجودة الخدمات العمومية الصحية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى