احتجاجات بآيت عميرة تنحرف عن مسارها وتتحول إلى أعمال تخريب واعتداء على الأمن والدرك

شهدت مدينتا إنزكان وآيت عميرة، مساء أمس، أحداث عنف غير مسبوقة بعدما تحولت احتجاجات ذات طابع اجتماعي إلى أعمال شغب وتخريب مست ممتلكات عامة وخاصة، في مشاهد أثارت قلق الساكنة واستياءها.
وحسب مصادر خاصة، فقد استغلت عناصر ملثمة ومجهولة هذه الاحتجاجات لزرع الفوضى، حيث جرى تسجيل اعتداءات على سيارات مواطنين، إضافة إلى سيارات تابعة لمصالح الأمن الوطني والدرك الملكي، الأمر الذي خلق حالة من الهلع وسط الساكنة.
الساكنة وفعاليات المجتمع المدني والحقوقي سارعت إلى التنديد بهذه التصرفات، معتبرة أن تحويل مطالب اجتماعية مشروعة إلى أعمال عنف منظمة يسيء إلى المنطقة ويعطي فرصة لاستغلال معاناة المواطنين في أجندات مشبوهة.
وفي هذا الإطار، دعا عدد من النشطاء والفاعلين السلطات المختصة إلى التدخل العاجل من أجل إعادة الأمن والطمأنينة، مع فتح تحقيق شامل حول خلفيات هذه الأحداث. كما التمسوا من النيابة العامة بالدائرة القضائية لأكادير استدعاء عدد من أصحاب الصفحات الفيسبوكية المتورطين ومطالب باعتقالهما والتحقيق معهما حول الأدوار المحتملة في تأجيج الأوضاع.
وتبقى تطورات هذه القضية مرهونة بالتحقيقات الجارية، في وقت ينتظر فيه الرأي العام المغربي إجراءات حازمة لوقف مثل هذه الانزلاقات وضمان احترام القانون وحماية الممتلكات العامة والخاصة.