أخبار وطنيةالتعليم

جمعيات الآباء تفتح نقاشا معمقا حول تحديات التعليم بالجديدة

 

احتضنت القاعة الكبرى للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالجديدة، يوم الأحد 28 شتنبر 2025، لقاء تواصليا لرؤساء جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، أشرف عليه المكتب الإقليمي للفيدرالية الوطنية. ويأتي هذا اللقاء في سياق تخليد اليوم الوطني لجمعيات الآباء، الذي اعتبره المنظمون محطة بارزة لتجديد الالتزام بأدوار هذه الجمعيات كشريك أساسي للمنظومة التعليمية.

في كلمته الافتتاحية، ذكر رئيس الفيدرالية بالسياق العام للقاء، مؤكداً على المكانة المحورية لجمعيات الآباء في تجويد ظروف التمدرس، ومثمنا المجهودات المبذولة من طرف الأسر في دعم العملية التعليمية. وقد شكل اللقاء مناسبة لطرح مختلف القضايا التي تعيشها المؤسسات التعليمية بالإقليم، بدءاً من ضعف البنية التحتية وعدم اكتمال بعض الأوراش وفق دفاتر التحملات، وغياب تنظيف محيطها من طرف المقاولات، وصولا إلى مشكلات مرتبطة بغياب الأثاث المدرسي وخدمات النظافة والحراسة، وتسرب المياه من الأسقف، وتدهور وضعية النوافذ والمرافق الصحية.

كما عبر المتدخلون عن استيائهم من وضعية الملاعب الرياضية غير الصالحة بعدد من المؤسسات، والخصاص الكبير في الأطر الإدارية، فضلا عن التأخر في تزويد المدارس بالعدة الإلكترونية وكراسات الدعم، مما يؤثر سلبا على الزمن المدرسي للتلاميذ.

وتوقف الحاضرون كذلك عند الصعوبات التي تواجه تنزيل التربية الدامجة في غياب قاعات موارد مؤهلة، ومراحيض مكيفة، وولوجيات ملائمة، إضافة إلى الحاجة لملاءمة البرامج والمقاربات البيداغوجية، إلى جانب غياب إدماج أقسام التعليم الأولي في أشغال تأهيل المؤسسات.

ولم يفت المشاركين التنبيه إلى ظاهرة الاكتظاظ والهدر المدرسي الناتجين عن ضعف العرض التربوي وعدم قدرته على مواكبة النمو الديمغرافي، مع تسجيل غياب الأمن والتشوير بمحيط المؤسسات التعليمية، وما يرافق ذلك من معاناة يومية مرتبطة بالنقل المدرسي. كما عبروا عن رفضهم لطريقة تدبير الخصاص المؤقت بالمدارس الرائدة على حساب مؤسسات أخرى، وما يترتب عنه من حرمان تلاميذ السنوات الإشهادية من حصص دراسية هامة، في ضرب لمبدأ تكافؤ الفرص.

وسجل المتدخلون أيضا تغييب جمعيات الآباء عن اجتماعات مجالس المؤسسة والجمعية الرياضية ودعم مدرسة النجاح، معتبرين الأمر إقصاء غير مبرر لشريك أساسي في العملية التربوية. وتم الاتفاق على إحداث لجان موضوعاتية تهتم بالبنية التحتية، والتعليم الدامج، والنقل المدرسي، مع القيام بزيارات ميدانية لبعض المؤسسات للوقوف عن كثب على وضعيتها.

واختتم اللقاء بكلمة مقتضبة لرئيس الفيدرالية، أكد فيها أن المدرسة مسؤولية جماعية تتطلب تضافر جهود الجميع، داعيا إلى الترافع المشترك من أجل تحسين جودة التعليم وتوفير بيئة تربوية تليق بأبناء الإقليم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى