الداخلة…منظمة حقوقية تدخل على خط حملة تشهير بأستاذة ابتدائية وتطالب بفتح تحقيق عاجل

الداخلة – مراسلة خاصة
أعلنت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد عن تضامنها المطلق مع أستاذة بمدرسة الداخلة الابتدائية، بعد تعرضها لحملة تشهير على موقع فايسبوك، من خلال صفحة وصفتها المنظمة بـ”المشبوهة وغير القانونية”، اتهمتها بممارسة “عنف لفظي وجسدي” ضد التلاميذ، وهي اتهامات نفتها المنظمة جملة وتفصيلا، مؤكدة أنها لا تستند إلى أي دليل رسمي.
وجاء في البيان الموقع من طرف الأمين العام للمنظمة، نبيل وزاع، أن ما تم نشره يشكل “استهدافا مباشرا للأطر التربوية الوطنية، وتشهيرا يستوجب المتابعة القضائية”، داعيا إلى محاسبة كل من يقف وراء هذه الحملة التي وصفها بـ”المغرضة”.
وأدانت المنظمة بشدة ما اعتبرته “مزاعم زائفة”، محذرة في الوقت ذاته من خطورة استمرار مثل هذه الحملات التحريضية التي تستهدف المدرسة العمومية والكوادر التعليمية عبر منصات “فاقدة للشرعية والمصداقية”.
كما ثمنت عاليا الجهود التي يبذلها طاقم مدرسة الداخلة الابتدائية، وعلى رأسهم المدير والأطر الإدارية والتربوية، مشيدة بالدور الفاعل للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالداخلة في مواكبة المؤسسات التعليمية ودعم العاملين بها.
وطالبت المنظمة بفتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤولين عن نشر هذه الادعاءات، مؤكدة أن حماية المدرسة العمومية وصون كرامة الأطر التربوية “خط أحمر لا يقبل المساومة”.
وفي السياق ذاته، وضعت المنظمة نفسها رهن إشارة الأستاذة المتضررة وكل من تعرض لأضرار معنوية أو مهنية جراء هذه الحملة، متعهدة باللجوء إلى المساطر القانونية للدفاع عنهم أمام القضاء.
واختتم البيان بالتنبيه إلى خطورة تكرار مثل هذه الحملات التي قد تحمل في طياتها أهدافا خفية تتراوح بين التشهير والابتزاز، أو خدمة أجندات معادية للوطن، وهو ما يثير، حسب تعبير المنظمة، “أكثر من علامة استفهام”.