أخبار وطنيةالتعليم

ثانوية وادي الذهب الإعدادية بجماعة أولاد عيسى بين تأخر التسجيل وارتباك يربك الدخول المدرسي

من مظاهر الاختلالات الخطيرة في قطاع التعليم، شهد الدخول المدرسي للموسم الحالي 2025 – 2026 ارتباكا ملحوظا على مستوى عدد من المؤسسات التعليمية باقليم الجديدة، وفي مقدمتها ثانوية وادي الذهب الإعدادية المتواجدة بتراب جماعة أولاد عيسى بإقليم الجديدة، التي ظلت بدون مدير مع انطلاق الموسم الدراسي، مما انعكس سلبا على السير العادي لعملية تسجيل التلاميذ.

ففي الوقت الذي حددت فيه وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة تاريخ 2 شتنبر 2025 كبداية رسمية لعملية تسجيل التلاميذ الجدد وإعادة تسجيل القدامى، لم تنطلق العملية فعليا بهذه المؤسسة إلا بعد صدور إعلان متأخر يوم 23 شتنبر، أي بعد أكثر من ثلاثة أسابيع عن الموعد الرسمي، رغم أن الموسم الدراسي كان قد انطلق فعليا في 8 شتنبر 2025.

هذا التأخر خلق استياء واسعا في صفوف الأسر والتلاميذ الذين وجدوا أنفسهم في حالة من الترقب والارتباك، خاصة وأن مجموعة من المؤسسات المجاورة استكملت تسجيلها في الآجال القانونية، وهو ما قد يؤثر على تكافؤ الفرص بين المتعلمين.

من جهة أخرى، لم يسلم تدبير حركة المديرين بالإقليم من الجدل، إذ شابته اختلالات وصفت بـ”غير العادلة”. فقد تم إسناد ثانوية وادي الذهب الإعدادية في البداية إلى مدير حصل على نقط أقل من مدير آخر كان قد طلبها، بسبب خطء تتحمل المديرية للتعليم بالجديدة، قبل أن تتراجع هذه الأخيرة بعد طعن تقدم به المدير المتضرر، مؤكدا وجود خطأ في عملية التنقيط. ورغم ذلك، لم يتم إسناد المؤسسة له لاحقا و عين بمؤسسة أخرى، وظلت الإعدادية المذكورة بدون مدير رسمي، مما عمق أزمة التسيير.

ويرى متتبعون أن مثل هذه الارتباكات تكشف عن الحاجة الماسة إلى حكامة أكثر صرامة في تدبير الموارد البشرية والحرص على احترام المذكرات الوزارية المرتبطة بالتسجيل والحركة الانتقالية، ضمانا لانطلاقة مدرسية سلسة تحترم حق المتعلم في ظروف تربوية عادلة ومنظمة، مع ما يستوجبه الامر من فتح تحقيق في الموضوع وترتيب الجزاء

فكبيف يمكن تبرير الإعلان عن بدء عملية التسجيل يوم 23 شتنبر؟ ولماذا لم تنتبه مديرية الجديدة الى هذا موضوع تأخر التسجيل ؟ علما ان العشرات من تلاميذ الجذع المشترك كانوا يأملون متابعة دراستهم بذات المؤسسة غير أن تأخر أشغال بناء الحجرات فرض عليهم الانتقال إلى الثانوية التأهيلية المسيرة بجماعة أولاد غانم في واحدة من حالات البرمجة الخاطئة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى