سرية الدرك ببنسليمان تشن حملة واسعة لتجفيف بؤر المخدرات في الغابات والمجاري المائية

متابعة: مرزوق لحسن
شهدت عدة مناطق غابوية ومائية بإقليم بنسليمان، مساء الجمعة 19 شتنبر 2025، حملة أمنية واسعة النطاق نفذتها سرية الدرك الملكي بالإقليم تحت إشراف قائدها السيد مهدي زكرياء، وبتنسيق مع مختلف المراكز الترابية. العملية شملت بالأساس مناطق عين تيزغة، العيون، ووادي انفيفيخ، التي كانت تشكل في السابق بؤراً مفضلة لشبكات متورطة في تخزين وترويج المخدرات.
ورغم صعوبة التضاريس والظروف الجغرافية المعقدة، تمكنت العناصر الدركية من تفكيك عدد من الملاجئ السرية، وضبط كميات كبيرة من مخدر الشيرا والكيف، إضافة إلى مواد صلبة كالكوكايين. وأسفرت الحملة عن توقيف ثلاثة أشخاص متلبسين بحيازة كميات معتبرة من المخدرات، كانوا يشكلون جزءاً من شبكة إجرامية تستغل طبيعة المنطقة الوعرة لتهريب وتوزيع المواد المحظورة نحو وجهات مختلفة.
وتميزت العملية بتنسيق ميداني دقيق بين القيادات المحلية ورؤساء المراكز الترابية التابعة لسرية بنسليمان، ما مكن من استهداف النقاط الأكثر حساسية وضمان سرعة التدخل. هذا التعاون، وفق مصادر مطلعة، كان له دور حاسم في نجاح الحملة وتحقيق نتائج ملموسة في ظرف وجيز.
وقد عبرت ساكنة المناطق المستهدفة عن ارتياحها للأجواء الأمنية التي خلفتها العملية، معتبرة أن هذه الحملات تساهم في حماية الشباب من مخاطر الانزلاق نحو عالم المخدرات والجريمة.
من جانبها، أشادت الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، عبر أمينها العام السيد نبيل وزاع، بالوسائل اللوجيستيكية والتقنيات الحديثة التي اعتمدتها الأجهزة الدركية، والتي جعلت من هذه الحملة نموذجاً لفعالية التنسيق الأمني في مواجهة شبكات المخدرات.
العملية جرت بتوجيهات من القيادة العليا للدرك الملكي بالرباط، وبإشراف مباشر من القائد الجهوي للدرك الملكي بسطات، هشام امجاهد، في إطار استراتيجية استباقية تهدف إلى استئصال منابع الجريمة وتعزيز الأمن والاستقرار في مختلف مناطق الجهة.
وتؤكد هذه الحملة مرة أخرى عزم السلطات المغربية على مواجهة شبكات المخدرات والجريمة المنظمة بحزم واحترافية، وتوجيه رسالة واضحة مفادها أن القانون حاضر بقوة، وأن حماية المواطنين تبقى أولوية قصوى في عمل الأجهزة الأمنية.