أخبار وطنية

آزمور من ذاكرة حية إلى نهضة مجالية

الجديدة…إبراهيم زباير الزكراوي 

احتضنت ” دار الصانع ” بآزمور، يوم السبت 13 شتنبر الجاري، ندوة في موضوع ” من ذاكرة حية إلى نهضة مجالية “، من تنظيم ” جمعية دكالة ” بشراكة مع ” رابطة المجتمع المدني بآزمور والضواحي، بحضور وازن، يتقدمه عامل إقليم الجديدة، امحمد العطفاوي، ورئيس ” جمعية دكالة “، عبد الكريم بن الشرقي، والأستاذ عز الدين كارا، والوزير السابق عبد الأحد الفاسي، والوالي السابق إدريس بنهيمة، ومدير الأمن الوطني السابق بوشعيب الرميلي، والمدير العام السابق للمكتب الوطني للماء والكهرباء عبد الرحيم الحافظي، ومدير الجماعات المحلية السابق التولالي، والكاتب فؤاد العروي. 

واعتبرت اللحظة/ اللقاء/ الندوة، حدثا غير مسبوق ومحطة فارقة لإعادة الاعتبار لمدينة/ منطقة تاريخية عريقة، طالها النسيان بسبب التهميش، ليطرح السؤال عن التنمية والعدالة المجالية؟

عامل الإقليم، وجه نقدا للمتباكين:” كفانا جميعا من البكاءعلى الأطلال ” ف” آزمور بإمكانها استعادة مكانتها، بفضل سواعد أبنائها، ومفكريها، وطاقاتها البشرية، ومؤهلاتها الطبيعية”، مذكرا بموروثها التاريخي والثقافي بدءا ب”استيبانيكو” الذي وصفه ب “كريستوف كولومبوس الإفريقي ” مرورا بصفحات المقاومة ضد الاحتلال البرتغالي، وصولا إلى الطرز الأزموري الفريد، وابداعها الفني، والتشكيلي، وما تحمله من إشعاع قوي في مجال فن الملحون. 

وبقدر ما بثت كلمة العامل جرعة أمل لدى ساكنة المنطقة، بقدر ما عبر الحضور النوعي عن أمله في تحول المدينة والمنطقة إلى فضاء واعد بفرص ترفع عنها الحصار والتهميش، ورد الاعتبار بتوسيع المدار الحضري، وحل معضلة مصب نهر أم الربيع، ومن خلاله القضاء على التلوث البيئي، في أفق بناء قاعدة متينة لنمو اقتصادي وسياحي، من خلال استثمار الموروث الثقافي والتاريخي، الذي تزخر به آزمور وضواحيها، نظير المعمار التاريخي، ونهر وموقع ساحلي استثنائي، كما عبر عن ذلك الملك الراحل الحسن الثاني أمام المهندسين المعماريين، في إحدى المناسبات.

واليوم، خلال هذه المائدة المستديرة، بشر عامل الإقليم الحضور بمشاريع ستعرفها آزمور قريبا، رصد لها مبلغ 150 مليون درهم لتأهيل المدينة العتيقة، و 80 مليون درهم لتهيئة كورنيش جديد، وإعادة تأهيل بعض الأحياء والأزقة، من خلال التبليط، وتقوية الإنارة العمومية، وخلق فضاءات خضراء بميزانية إضافية، وتشييد المعهد العالي لعلوم الصحة ومهن التمريض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى