أخبار وطنية

رحلة عذاب…من التاسعة والنصف ليلا إلى الثالثة والنصف صباحا داخل قطار البيضاء–الجديدة يتحول إلى محنة للمسافرين

تحولت رحلة القطار الرابط بين الدار البيضاء والجديدة، مساء السبت 13 شتنبر الجاري، إلى واحدة من أكثر الرحلات إثارة للجدل، بعدما استغرقت ما يقارب ست ساعات كاملة بدل ساعة ونصف فقط، بسبب عطب تقني شل حركة السير على الخط.

القطار الذي انطلق على الساعة التاسعة والنصف ليلا لم يصل إلى وجهته بمحطة الجديدة إلا في حدود الثالثة والنصف من صباح الأحد 14 شتنبر الجاري، ليترك وراءه موجة من الاستياء والغضب في صفوف الركاب الذين وصفوا التجربة بـ”الرحلة الماراثونية”.

شهادات متطابقة أكدت أن العديد من المسافرين وجدوا أنفسهم في حالة إنهاك شديد خصوصا أطفال الرضع و المرضى بأمراض مزمنة، فيما اضطر آخرون إلى إلغاء التزامات مهنية وشخصية بسبب هذا التأخير الاستثنائي.

وفي محاولة للتخفيف من الاحتقان داخل العربات، لجأت شركة السكك الحديدية (ONCF) إلى توزيع قنينات ماء على الركاب كتعبير عن الاعتذار، وهي الخطوة التي اعتبرها المسافرون “رمزية وساخرة في آن واحد”، ولا تعكس حجم الضرر الذي تكبدوه.

الحادثة أثارت جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عجت الصفحات بانتقادات حادة للشركة، مع دعوات إلى ضرورة فتح تحقيق عاجل و ايضا العمل على تحسين البنية التحتية والخدمات على الخطوط الثانوية، وتوفير حلول بديلة سريعة في مثل هذه الظروف.

ويبقى السؤال المطروح بإلحاح: إلى متى سيظل الراكب المغربي رهين أعطاب تقنية وتأخيرات متكررة، في وقت تقدّم فيه صورة براقة عن مشاريع السكك الحديدية الكبرى؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى