موسم مولاي عبد الله: توقيف مشتبه فيه ثالث وارتفاع حالات تواجد القاصرين بالموسم يطرح أسئلة محرجة

الجديدة – مرزوق لحسن
عرفت قضية الاعتداء على طفل داخل خيمة بموسم مولاي عبد الله أمغار تطورات جديدة، حيث تمكنت عناصر الدرك الملكي من توقيف مشتبه فيه ثالث مساء الثلاثاء 19 غشت 2025، ليضاف إلى الموقوفين السابقين، في وقت تتواصل فيه التحقيقات تحت إشراف النيابة العامة المختصة لكشف كافة ملابسات القضية التي هزت الرأي العام.
غير أن خطورة الملف لم تتوقف عند هذا الحد، إذ كشفت مصادر خاصة للجريدة عن تسجيل حالات كثيرة لقاصرين تم ضبطهم يتواجدون لوحدهم داخل فضاءات الموسم، بعضهم في أوضاع اجتماعية صعبة دون ان تتكلف عائلاتهم بالبحث عنهم وارجاعهم الى حضن الأسرة ما زاد من تعقيد وضعية هؤلاء الأطفال.تطرح هذه الأرقام الصادمة أكثر من سؤال حول غياب تأطير اجتماعي ووقائي داخل موسم يستقطب ملايين الزوار سنويا. فإذا كانت الأجهزة الأمنية تضطلع بمهمة حفظ الأمن وملاحقة المشتبه فيهم، فمن المسؤول عن حماية الطفولة من الضياع والتشرد؟ ولماذا لم تقم بدورها إن كان فعلا قد تم إشراكها في فعاليات هذا الموسم؟ وهل الحديث عن ندوات وحملات تحسيسية كانت مجرد كلام يراد به التنميق وغعطاء صورة عن اللاشيء؟
ففي الوقت الذي اكتفت فيه بعض الجمعيات الحقوقية والمهتمة بالطفولة بإصدار بيانات تنديد أو تصريحات إعلامية تركب على الأمواج، ظل الواقع المرير ماثلا أمام أعين الجميع: عشرات الأطفال ينامون في العراء أو يتم التخلي عنهم، دون أي مبادرات فعلية لاحتضانهم أو مواكبتهم نفسيا واجتماعيا.