أخبار وطنية

هل تتجه الأمور في إقليم سيدي بنور نحو إلغاء الجمعيات المحلية

مراسلة خاصة 

ليس غريبا الدور الكبير الذي لعبته جمعيات المجتمع المحلي كجمعيات مواطنة متطوعة في العديد من المجالات التي تهم تيسير الحياة لعموم المواطنين في المنطقة التي تشتغل بها رغم العديد من الإكراهات والمعيقات، وليس غريبا أن جمعيات المجتمع المدني بإقليم سيدي بنور ساهمت بشكل أو بآخر في التوعية والتحسيس، وبالعمل والانخراط في عدة مجالات منها البيئية والصحية والتعليم والفلاحة ومحاربة الأمية والتكوين والتآزر والتكافل بين مكونات المجتمع.

لكن ما يحدث في إقليم سيدي بنور من خلال إفادات لعدد من الجمعيات النشيطة في الإقليم، فإن عدم الأخذ بعين الاعتبار تجربة وخبرات جمعيات في تدبير ملفات ذات بعد اجتماعي من قبيل التعليم الأولي يطرح أكثر من علامة استفهام حول الدوافع والأسباب، ذلك أن المديرية الإقليمية للتربية الوطنية للتعليم الاولي والرياضة بذات الإقليم أصدرت عبر بوابة الشراكة مع الجمعيات الإعلان الأول عن طلب عروض لدعم مشاريع الجمعيات الراغبة في تسيير أقسام التعليم الاولي بالمؤسسات التعليمية العمومية برسم الموسم الدراسي 2025/2026 وجعلت أجل إيداع الطلبات لغشرة أيام ممتدا من 17الى غاية 26 مارس 2025 ، ثم أصدرت إعلانا ثانيا على ذات البوابة ووضعت أجلا لإيداع الطلبات لا يتجاوزأربعة أيام فقط بامتداد الإعلان من 08 إلى 11 يوليوز 2025 ، دون أن تظهر نتائج الانتقاء لحد الآن رغم مرور شهر على آخر أجل لإيداع الطلبات، وهو ما يعني عدم تمرير عملية الانتقاء بحسب الإعلان الأول وكذلك الثاني، مما يطرح العديد من التساؤلات، حيث يتساءل الفاعلون الجمعويون ومعهم الرأي العام فيما إذا كانت هناك جهات ما تعمل على عرقلة عملية الانتقاء لغايات مبهمة، وفيم إذا كانت هناك نوايا خفية للإجهاز على جمعيات المجتمع المدني المحلية وإقصائها تمهيدا لتمرير الملف إلى جمعيات بعينها صارت مؤخرا تتسيد المشهد وتفوز بكل شيء ضدا على مبدأ سياسة القرب وسياسة ما هو محلي، كما يتم التساؤل حول ما إذا كان الأمر يتعلق بالتعليم الأولي دون سواه من المشاريع أم أن الأمر سيجري على جميع البرامج من باب الشفافية والمصداقية.

وفي انتظار ما ستفرزه الأسابيع القليلة المتبقية عن بداية الموسم الدراسي الجديد 2025/2026، والتي كان من الممكن استغلالها في دورات تكوينية لفائدة المربين والمشرفين على البرنامج ، إضافة إلى أن موضوع صيانة وتأهيل المرافق وحجرات الدراسة والتنشيط التربوي للتعليم الأولي من قبل الجمعيات المعنية استعدادا للموسم الجديد سيبقى معلقا في انتظار الإعلان عن نتائج الانتقاء التي يأمل الجميع أن تكون عادلة ومنصفة للجمعيات المحلية الجادة والنشيطة.

ولنا عودة إلى الموضوع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى