نجمة سداسية تزين الأعمدة الكهربائية بموسم مولاي عبد الله أمغار وتشعل موجة عارمة من الغضب والاستنكار

الجديدة – مراسلة خاصة
أشعلت جماعة مولاي عبد الله بإقليم الجديدة موجة واسعة من الغضب والاستنكار، عقب إقدامها على وضع أشكال زخرفية على شكل نجوم سداسية فوق أعمدة الإنارة العمومية على طول الشارع الساحلي المؤدي إلى منتجع سيدي بوزيد، وذلك في إطار تزيين المنطقة بمناسبة موسم مولاي عبد الله أمغار.
الخطوة التي بررتها الجماعة بأنها جزء من الزينة والديكور العادي، رآها العديد من المواطنين والمتابعين للشأن المحلي على أنها إيحاء مباشر إلى “نجمة داود” المرتبطة بالرمزية الصهيونية، معتبرين ذلك “سقطة خطيرة” لا تتماشى مع رموز الهوية الوطنية ولا مع مشاعر المغاربة المناهضة للتطبيع.
وفي أول رد له على هذا الجدل، صرح رئيس جماعة مولاي عبد الله لوسائل الإعلام أن النجمة السداسية الموضوعة على أعمدة الإنارة “لا علاقة لها بأي رمزية سياسية أو دينية، وإنما ترمز إلى شكل الورود كجزء من الزينة الجمالية للموسم”. غير أن هذا التبرير قوبل بسيل من الانتقادات اللاذعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره العديد من النشطاء “استحمارا للمواطنين” ومحاولة للتغطية على خطأ فادح في اختيار وسائل وأدوات التزيين وتطاولا على الرموز.
الساكنة الأمغارية وزوار موسم مولاي عبد الله أمغار عبّروا عن استيائهم الشديد، معتبرين أن الجماعة كان بإمكانها اختيار أشكال زخرفية أخرى تحمل رمزية وطنية أو فنية مغربية أصيلة، بدل استخدام شكل مثير للجدل في ظرفية إقليمية وسياسية حساسة ، وأنه كان الأجدر بها اعتماد النجمة الخماسية المغربية كرمز وطني يفتخر به كل المغاربة.
وفي السياق ذاته، طالبت فعاليات مدنية وحقوقية السلطات المختصة بفتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤوليات وراء اعتماد هذا التصميم، ودعت إلى تعويضه بـ”النجمة الخماسية” التي ترمز إلى الوحدة الوطنية وتحمل دلالات راسخة في الثقافة المغربية.
كما أعلنت عدد من الجمعيات الحقوقية نيتها مراسلة الجهات العليا في البلاد، معتبرة أن ما حدث يتجاوز مسألة “الخطأ في التصميم” إلى فعل يمس الرمزية الوطنية ويفتح الباب أمام تأويلات تمس الثوابت.