الجديدة: شاطئ “حرشان” بسيدي عابد…فوضى وتهميش يقصيان حق المصطافين في الترفيه والآمن

الجديدة – مراسلة خاصة
يعيش شاطئ حرشان، التابع لجماعة سيدي عابد بإقليم الجديدة، على وقع فوضى عارمة وتهميش متواصل، في مشهد يتكرر كل موسم صيفي دون تدخل فعلي من الجهات المعنية، ما يثير استياء الزوار ويطرح أكثر من علامة استفهام حول غياب التنظيم والمراقبة.
فور الوصول إلى الشاطئ، يصطدم الزائر بمشهد احتلال شبه كلي للمجال الساحلي من طرف أصحاب الخدمات الشاطئية، الذين نصبوا خيمات ضخمة مباشرة بمحاذاة مياه البحر، ما أدى إلى حجب الرؤية عن باقي الزوار الذين يضطرون للجلوس في الخلف بعيدا عن البحر، في ظروف غير مريحة ومحبطة.
ويؤكد عدد من المصطافين أن هذا الوضع يحرمهم من الاستمتاع الكامل بالشاطئ، خاصة بالنسبة للآباء الذين لا يتمكنون من متابعة أبنائهم أثناء السباحة، في شاطئ معروف بصعوبة العوم فيه وخطورته أحيانا، ما يؤدي إلى أتاهة الأطفال و ضياعهم وسط الزحام وصعوبة تحديدهم لأماكن جلوس والديهم.
ولا تتوقف مظاهر التهميش عند هذا الحد، بل تمتد إلى ضعف البنية التحتية، حيث رغم تعبيد الطريق المؤدية إلى الشاطئ، إلا أنها ضيقة ولا تلائم كثافة حركة المرور في فصل الصيف، ما يخلق مشاكل مرورية خانقة.
كما يسجل غياب شبه تام لحاويات النفايات، الأمر الذي يجعل الشاطئ عرضة لتراكم الأزبال ومظاهر التلوث، في غياب أي مبادرة لحماية البيئة البحرية أو إشراك المجتمع المدني في حملات نظافة وتوعية.
من جهة أخرى، لا يزال عدد المنقذين السباحين (maîtres nageurs) غير كاف لتأمين الشاطئ، حيث لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة، وهو عدد غير قادر على الاستجابة لحجم التوافد اليومي الكبير من الزوار، خاصة مع افتقارهم للمعدات اللازمة للتدخل الفوري في حالات الغرق أو الطوارئ.