أخبار وطنية

الملك محمد السادس.. ستة وعشرون سنة من ترسيخ الجهوية المتقدمة لبناء مغرب الغد

 بقلم : نورالدين لماع  

بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد، استحضر المغاربة بإجلال واعتزاز، التحولات العميقة التي شهدها المغرب تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وفي مقدمتها ترسيخ الجهوية المتقدمة كخيار استراتيجي لتحديث الدولة وتعزيز العدالة المجالية.

فمنذ اعتلاء جلالته العرش في 30 يوليوز 1999، جعل من ورش إعادة هيكلة الدولة مدخلًا أساسيا لإصلاح منظومة الحكامة وتعزيز الديمقراطية الترابية. وجاء إحداث اللجنة الاستشارية للجهوية سنة 2010 ثم إقرار دستور 2011، ليرسخ هذا التوجه، من خلال تمكين الجهات من صلاحيات موسعة، وتكريس مبدأ التضامن والنجاعة وربط المسؤولية بالمحاسبة.

وقد أُعطي دفعة جديدة لهذا الورش باعتماد القانون التنظيمي 111.14، الذي أسس لمرحلة جديدة في اللامركزية، من خلال تقوية اختصاصات الجهات وتعزيز دورها في التنمية، إلى جانب ميثاق اللاتمركز الإداري سنة 2018، الذي مكن من نقل تدريجي للاختصاصات نحو المصالح اللاممركزة، في تناغم تام مع النموذج التنموي الجديد.

هذه الرؤية الملكية مكنت من تحسين التدبير الترابي، وتقليص الفوارق المجالية، خاصة بالعالم القروي، عبر برامج تنموية ضخمة، وتعزيز القرب في تقديم الخدمات العمومية.

وإذ يشيد المغاربة بما تحقق خلال ستة وعشرين سنة من الحكم الرشيد، مؤكدين أن التجربة المغربية في الجهوية أصبحت نموذجًا يحتذى في إفريقيا، ويدعو إلى مواصلة تعميق هذا الورش في أفق مغرب أكثر عدالة ونجاعة وتضامنًا.

وفي هذه المناسبة الوطنية المجيدة، نرفع أسمى آيات الولاء والإخلاص إلى السدة العالية بالله، جلالة الملك محمد السادس نصره الله، سائلين الله تعالى أن يبارك جهوده، ويحفظه في ولي عهده الأمير مولاي الحسن، وصنوه الأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى