أخبار المدينةاقتصاد

طنجة.. اختتام فعاليات المنتدى الإقليمي للاقتصاد الأخضر بتوقيع اتفاقية إطار للشراكة الاستراتيجية

أسدل الستار، مساء اليوم الجمعة، على فعاليات المنتدى الإقليمي للاقتصاد الأخضر حول المدن المحايدة للكربون، الذي احتضنته مدينة طنجة يومي 24 و25 يوليوز، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

وشكل المنتدى محطة هامة لتأكيد التزام جهة طنجة-تطوان-الحسيمة بالتحول نحو اقتصاد أخضر مستدام، حيث شدد السيد عمر مورو، رئيس مجلس الجهة، خلال مشاركته في مائدة مستديرة رفيعة المستوى، على أهمية الاستثمار الخاص والشراكة مع القطاع الخاص كدعامة أساسية لتحقيق الحياد الكربوني في أفق 2050.

وأشار السيد مورو إلى أن الجهة جعلت من العدالة البيئية والانتقال الإيكولوجي ركيزة ضمن برنامجها التنموي 2022-2027، كما تعمل حالياً على تطوير منصة موحدة لتيسير إجراءات الاستثمار وتوفير بيئة محفزة في القطاعات الخضراء الواعدة.

وفي سياق تعزيز التعاون الدولي، تم على هامش المنتدى توقيع اتفاقية إطار للشراكة الاستراتيجية بين مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، وقعها بالأحرف الأولى كل من السيد عمر مورو والسيد سعيد محمد الطاير، رئيس المنظمة. وتهدف هذه الاتفاقية إلى الاستفادة من الخبرة الدولية للمنظمة في دعم أولويات الجهة وبرامجها التنموية، ومواكبة مشاريعها في مجالات الانتقال الأخضر والتخطيط الترابي.

كما توجت أشغال المنتدى بإصدار “إعلان طنجة حول تسريع الاقتصاد الأخضر والحياد الكربوني في المدن الإفريقية”، الذي أقرّ خمسة عشر التزاماً رئيسياً، من أبرزها: دمج أهداف الحياد الكربوني في السياسات الحضرية، تشجيع الشراكات المبتكرة بين القطاعين العام والخاص، دعم مشاريع الطاقات المتجددة والنقل النظيف، وتعزيز الحلول المستندة على الطبيعة مثل إعادة التشجير وحماية السواحل.

وشهد الحدث مشاركة أزيد من 400 شخصية من خبراء وصناع قرار وممثلين عن مؤسسات حكومية ومنظمات دولية، عبر نحو 30 جلسة وورشة عمل. وقد خلصت النقاشات إلى توصيات شددت على ضرورة الابتكار والبحث العلمي والذكاء الاصطناعي في قلب التحول البيئي، واعتماد مقاربة ترابط الماء والطاقة والغذاء (WEFE NEXUS) لضمان نجاعة السياسات العمومية في هذا المجال.

كما أبرز المنتدى دور المدن كخط دفاع أول في مواجهة التغير المناخي، ودعا إلى جعل البنية التحتية الخضراء والتخطيط الحضري المستدام أولوية جماعية.

ولم تغفل التوصيات الدور المحوري للشباب في قيادة التحول الأخضر، باعتبارهم الفاعل الرئيسي في بناء مستقبل منخفض الكربون.

واختُتم المنتدى بتنظيم ورشتين خاصتين، الأولى حول العمل المناخي بمشاركة الأطفال، والثانية لفائدة الطلبة الباحثين، عكستا التزام المنتدى بإشراك الأجيال القادمة في مسار التنمية المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى