تركيا تحتفي بالقنصل العام المغربي المهدي الرامي في حفل وداع مؤثر بإسطنبول

مراسلة خاصة من إسطنبول – تركيا
نظمت كل من جمعية الصداقة المغربية التركية وجمعية الأندلس للعلم والتبادل الثقافي، مساء يوم السبت 19 يوليوز 2025، حفلا تكريميا ووداعيا على شرف القنصل العام للمملكة المغربية بتركيا، السيد المهدي الرامي، وذلك بفضاء المركز الثقافي التابع لبلدية بيوغلو في قلب مدينة إسطنبول.
ويأتي هذا التكريم في سياق الاعتراف بالجهود الكبيرة التي بذلها الدبلوماسي المغربي خلال فترة عمله على رأس القنصلية العامة للمملكة، حيث شكل صلة وصل فعالة بين أفراد الجالية المغربية والسلطات التركية، كما ساهم في تعزيز الشراكة الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، لا سيما الثقافية منها والعلمية، ما جعله يحظى باحترام وتقدير واسع من قبل المجتمعين المغربي والتركي على حد سواء.
وقد شهد هذا الحفل حضور شخصيات مغربية وتركية مرموقة، إلى جانب أعضاء من السلك القنصلي، وممثلين عن الجالية المغربية المقيمة في تركيا، بالإضافة إلى فاعلين جمعويين ومثقفين من كلا البلدين، فضلا عن ضيوف من دول أخرى، ما أضفى على المناسبة طابعا دوليا وإنسانيا بامتياز.
استهل الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، أعقبها عزف النشيدين الوطنيين للمملكة المغربية وجمهورية تركيا، قبل أن يلقي رئيس جمعية الصداقة المغربية التركية كلمة ترحيبية، نوّه فيها بالمجهودات التي بذلها السيد المهدي الرامي خلال فترة عمله، مشيدا بحسه المهني والإنساني، ومؤكدا على مكانته الرفيعة في قلوب المغاربة والأتراك على حد سواء.
وقد تميز الحفل أيضا بعرض فيلم وثائقي يلخص أبرز إنجازات الجمعيتين المنظمتين، وبتقديم فقرات فنية موسيقية أطربت الحضور، أدتها الفنانة المغربية المتألقة إيمان السرغيني، والتي أضفت على الأمسية طابعا فنيا راقيا.
وفي كلمة مؤثرة، عبّر القنصل العام المهدي الرامي عن سعادته الغامرة بهذا التكريم، معبّرا عن امتنانه العميق لكافة المنظمين والمشاركين في الحفل، ومؤكدا على أهمية العمل التشاركي في بناء جسور التفاهم والتعاون بين الشعوب.
كما شهدت الأمسية لحظة تبادل الهدايا الرمزية، حيث قدّمت الجمعيتان درعا تذكاريا للسيد الرامي تقديرا لخدماته، فيما بادر القنصل العام بدوره إلى تكريم عدد من أعضاء الجمعيتين، بمنحهم دروعا عرفانا لما بذلوه من جهود في سبيل ترسيخ قيم الصداقة المغربية التركية.
ويعد هذا الحفل أكثر من مجرد وداع رسمي، فهو تجسيد حي للعلاقات المتينة التي تجمع بين المغرب وتركيا، ويعكس نجاح الدبلوماسية المغربية في الانفتاح على محيطها الخارجي، عبر تقوية الروابط مع الجاليات المغربية بالخارج والانخراط الفعال في تقاطعات العمل المدني والثقافي في دول الاستقبال.