جمعية العون والإغاثة تخلد ثلاثين سنة من العطاء والريادة في العمل الجمعوي بطنجة

خلدت جمعية العون والإغاثة بمدينة طنجة أمس الجمعة، الذكرى الثلاثين لتأسيسها، في محطة بارزة تستعرض من خلالها مسيرة كفاح ونجاح متميزة، وتجدد من خلالها العهد على تعزيز العمل المدني الاجتماعي التنموي ببلادنا.
ويأتي هذا الاحتفال الذي احتضنته مدينة طنجة، تتويجًا لثلاثة عقود من العطاء الجمعوي المستمر منذ تأسيس الجمعية سنة 1994، حين انطلقت كهيئة محلية موسمية، لتتحول تدريجيًا إلى جمعية وطنية رائدة حاصلة على صفة المنفعة العامة، ومؤسسة لنموذج مغربي فريد في تقديم الحماية الاجتماعية، خاصة لفئتي الأيتام والأرامل.
وخلال ثلاثين عامًا، بصمت الجمعية على إنجازات نوعية، أبرزها تبني نموذج كفالة اليتيم في بيئة أسرية طبيعية، بديلاً عن الإيواء داخل المراكز، انسجامًا مع التوجهات الدولية في مجال حقوق الطفل. كما نجحت في تطوير برنامج تنموي تمكيني شامل لأسرة اليتيم يمتد على عشر سنوات، يجمع بين الدعم المادي والنفسي والتربوي والمهني، ما مكن حوالي 1500 أسرة من التخرج من برنامج الكفالة وهي في وضعية مستقرة ومكتفية ذاتيًا.
كما كان للجمعية دور ريادي في تجديد وتفعيل قيم التضامن المغربي الأصيل، عبر مبادرات مبتكرة مثل إفطار الصائم، التصدق بثلث الأضحية، تنظيم النذور والكفارات، وتوسيع آفاق الوقف الخيري لصالح الفئات المحتاجة وطلبة العلم.
وعلى مستوى الحكامة، نجحت الجمعية في مأسسة العمل الاجتماعي المدني، من خلال هيكلة إدارية متطورة، واعتماد معايير التدبير بالجودة (ISO9001)، لتكون من أوائل الجمعيات الوطنية التي تحظى بهذا الاعتراف.
وبهذه المناسبة، جددت الجمعية دعوتها إلى تمكين مؤسسات العمل المدني الاجتماعي، من خلال إصدار ميثاق وطني للتطوع، وإنشاء الوكالة الوطنية للتطوع، ودعم الجمعيات المهيكلة ماليًا عبر إعفاءات ضريبية، إلى جانب إطلاق حملات توعوية لتصحيح الصورة النمطية حول العمل الخيري والتطوعي.
كما تم خلال نفس اللقاء تنظيم ندوة دراسية حول موضوع برامج الحماية الإجتماعية أطرها أكاديميون و مختصون.