القضاء الكندي يدين جيراندو بتهمة التشهير

قضت المحكمة العليا بمقاطعة كيبيك الكندية، أمس الإثنين 14 يوليوز الجاري، بإدانة اليوتيوبر المغربي المقيم بمونتريال هشام جيراندو، على خلفية ممارسات تمس بسمعة وأعراض الأشخاص، وذلك بناءً على دعوى رفعها المحامي المغربي عادل سعيد لمتيري، عضو هيئة المحامين بالدار البيضاء.
واستند الحكم إلى المادتين 298 و301 من القانون الجنائي الكندي، اللتين تجرّمان “التشهير العمدي بقصد الإضرار” و”نشر بيانات كاذبة تمس السمعة عن علم”، حيث اعتبرت المحكمة أن الفيديوهات التي بثّها المدان على قناته الإلكترونية “تحدي” تتضمن ادعاءات كاذبة ومسيئة تشكل تشهيرًا مشددًا (Aggravated Defamation)، ألحقت ضررًا واضحًا بالمشتكي على المستويين المهني والمعنوي.
وبناء على ذلك، ألزمت القاضية هوريا بوندارو، هشام جيراندو، بدفع تعويض إجمالي قيمته 164,514 دولار كندي، موزع بين تعويض معنوي عن الأضرار النفسية والاعتبارية، وتعويض مالي عن التأثير على سمعة المشتكي ومكانته المهنية، بالإضافة إلى تعويض عقابي (Punitive Damages)، وفقًا لما تنص عليه المادة 24 من القانون المدني لكيبك في حالة الأفعال الضارة عن عمد.
كما قضت المحكمة بإصدار أمر قضائي دائم (Injunction) يمنع جيراندو من نشر أي محتوى له طابع تشهيري يتعلق بالمشتكي، مع التأكيد أن الحكم يبقى واجب النفاذ فورًا حتى في حالة الطعن بالاستئناف، حسب القوانين المعمول بها في المقاطعة.
وتجدر الإشارة إلى أن هشام جيراندو أصبح مثار جدل في كندا والمغرب بسبب محتوى منصاته الرقمية، التي غالبًا ما تتضمن إساءات مباشرة لأشخاص عاديين ومسؤولين عموميين. كما سبق أن أوردت الصحافة الكندية والمغربية تورطه في قضايا ابتزاز إلكتروني، في تواطؤ مزعوم مع موظف سابق بجهاز أمني مغربي، ما قد يضعه تحت طائلة مواد إضافية من القانون الجنائي مثل المادة 346 المتعلقة بالابتزاز والتهديد مقابل الكف عن نشر معلومات.