أخبار وطنية

الجديدة…السيدة قائد الملحقة الإدارية 5 تواصل عملها ليلا نهارا لتنظيم المجال العام 

بقلم : نورالدين لماع 

رغم الحرارة المفرطة التي تجتاح المدينة هذه الأيام ؛ تواصل السيدة قائد الملحقة الإدارية الخامسة بمعية القوات المساعدة وأعوان السلطة بمدينة الجديدة، وذالك بسوق بئر ابراهيم المعرف ب “لالة زهرة”، جولاتها الميدانية وحملاتها التنظيمية التي استهدفت تحرير الملك العمومي، وسط إشادة واسعة من الساكنة التي عبرت عن فرحتها ودعمها لهذه المسؤولة .

وقد صادفت الجريدة حملة التي قادتها القائدة وفي ساعة متأخرة من الليل “الثالثة صباحا” رفقة عناصر من القوات المساعدة وأعوان السلطة وكذالك عمال شركة النظافة الذين عملوا جاهدين على تنظيف منطقة سوق بئر ابراهيم حتى ظهر عليهم الإرهاق، كما تنقلت السيدة القائد بين الأزقة الشعبية المجاورة للسوق المذكور ، رفقة أعوان السلطة والقوات المساعدة ، للوقوف على تنفيذ التعليمات .

وقد تم تنظيم وتنظيف عدد من الأزقة ومنطقة السوق بأكملها، في خطوة تهدف إلى إعادة الاعتبار للمجال العام .

وفي كل جولة، تجد السيدة القائد دعوات صادقة من الساكنة التي ترى فيها نموذجا لمسؤولة قريبة من همومها، الحريصة على النظام والنظافة والتوازن بين الحق في الحفاظ على جمالية المنطقة والتنظيم.  

لكن، وبالرغم من كل هذه الجهود، يطرح سؤال ملح : أين هو المجتمع المدني؟ وأين هي تلك الجمعيات التي من المفترض أن تساند السلطة في تأطير وتحسيس الباعة الجائلين؟ وحتى أصحاب المحلات التجارية، هل هي وحدها القائد التي ستحل جميع المشاكل ؟ فمن أجل مدينة نظيفة يتطلب الأمر تكاثف الجهود لا أن تبقى وحدها في الميدان.

ختاما، إذا أردنا السلطات أن تتغير نحو الأفضل، فإن التغيير لا يجب أن يكون من جانب السلطة فقط، بل من كل الأطراف، من ساكنة ومجتمع مدني وتجار. فقد آن الأوان لنقول جميعا:

كفى من الفوضى، ومرحبا بالنظام الذي يخدم الجميع.

ولكي لا ننسى عمال النظافة،  هم جنود مجندون يعملون بجد واخلاص ليلا ونهارا للحفاظ على جمالية المدينة ونظافتها، إنهم يستحقون منا لمجتمع مدني ومن الشركة المسؤولة كل الشكر والتقدير والعناية بهم على هذا العمل الشاق الذي يقومون به. فنظافة المدينة مسؤولية مشتركة بين الجميع، كل واحد منا يجب أن يساهم في الحفاظ على الشوارع والاماكن العامة.

أما فيما يخص عناصر القوات المساعدة، الذين يعملون ليلا ونهارا، وتراهم يعملون ويساعدون كل الأجهزة الأمنية ويتواجدون بالميدان، نتمنى أن يتم استدراك ما فات ويتم تخصيص يوم ليكون يوما وطنيا للاحتفال والتنويه بهم والاشادة بأدوارهم الطلائعية. ومع العلم أن القوات المساعدة ثاني أقدم جهاز في المغرب وتطور كثيرا في السنوات الأخيرة، ويقومون بمهام جسام تستحق الاحتفال.

أما أعوان السلطة : هم الآخرون يعملون طيلة النهار وأحيانا بالليل ؛ ويقومون خدمات لصالح المجتمع فما على الدولة الا أن تنظر لهم من أجل تحسين ظروفهم الاجتماعية وأن يتم التعامل معهم بجدية وبدورهم المهم في خدمة الصالح العام .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى