تأخر افتتاح قنطرة المصباحيات بالمحمدية يثير استياء الساكنة ومنظمة حقوقية تدخل على الخط

المحمدية – 4 يوليوز 2025
رغم الانتهاء من الأشغال منذ مدة طويلة، لا تزال القنطرة الواقعة قرب حديقة المصباحيات في اتجاه المقبرة بمدينة المحمدية مغلقة في وجه الراجلين ومستعملي الطريق، مما أثار موجة من الاستياء في صفوف المواطنين الذين يرون في هذا المشروع بنية تحتية حيوية كان من المفترض أن تسهم في تخفيف الضغط المروري وتسهيل حركة التنقل في المنطقة.
وتأتي هذه القنطرة التي كلفت خزينة الدولة مبالغ مالية هامة، في إطار مشاريع التأهيل الحضري بالمدينة، لكنها لم تفتتح بعد، رغم جاهزيتها التقنية، في وقت تتزايد فيه تساؤلات المواطنين حول أسباب هذا التأخر غير المبرر.
مصادر مطلعة أفادت أن السبب الرئيسي لتأجيل افتتاح القنطرة يتمثل في عدم تسوية المجلس الجماعي لمدينة المحمدية للوضعية المالية العالقة مع المكتب الوطني للكهرباء، ممثلا في الشركة الجهوية متعددة الخدمات – قطاع الكهرباء. ويتعلق الأمر بعدم إزالة أو تحويل التيار الكهربائي العالي الضغط الذي يمر فوق القنطرة، وهو ما يشكل خطرا حقيقيا حال فتحها أمام العموم.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر محلية أن عامل عمالة المحمدية، بمعية باشا المدينة، يبذلان جهودا مكثفة من أجل تسريع الإجراءات الإدارية والمالية اللازمة لافتتاح القنطرة ورفع الضرر عن المواطنين. غير أن التأخر في معالجة هذا الملف يرجع إلى تقصير المجلس الجماعي السابق، الذي انطلقت في عهده أشغال المشروع دون التنسيق المسبق مع المكتب الوطني للكهرباء بخصوص التيار العالي الضغط، ما اعتبرته فعاليات مدنية “سوء تدبيرا وإهمالا فادحا”.
وفي خطوة تصعيدية، أعلنت الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد عن مراسلة رسمية وجهتها للجهات المختصة بهذا الشأن، كما عبرت عن نيتها تنظيم وقفة احتجاجية تنديدية للمطالبة بالتسريع في تسوية الإشكال وفتح القنطرة في وجه المواطنين، معتبرة أن استمرار الإغلاق فيه “حيف واضح يمس بحقوق الساكنة”.
وختم نبيل وزاع، الأمين العام للمنظمة، تصريحه بالتأكيد على أن المنظمة ستواصل متابعتها لهذا الملف عن كثب، ولن تدخر جهدا في الضغط من أجل ضمان حق المواطنين في الاستفادة من مشاريعهم التنموية.
وللملف بقية.