احتجاج نقابي بسيدي بنور ضد فرض التكوينات الصيفية ودعوات إلى المقاطعة والتصعيد

سيدي بنور – مراسلة خاصة
أعلن التنسيق النقابي الثنائي الإقليمي بسيدي بنور، المكون من النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) والجامعة الحرة للتعليم (إ.ع.ش.م)، في بيان مشترك، عن رفضه القاطع لما وصفه بـ”التكوينات المفروضة خلال العطلة الصيفية”، داعيا الأطر التربوية إلى مقاطعة هذه التكوينات المقررة بمراكز “مدرسة الريادة” التابعة لمديرية إقليم سيدي بنور.
ويأتي هذا الموقف في أعقاب البيان النقابي الوطني المشترك الصادر يوم الخميس 3 يوليوز، الذي انتقد استمرار تنظيم تكوينات “الريادة” خلال فترات الراحة والعطل الرسمية، معتبرا أنها تشكل “خرقا لحقوق النساء ورجال التعليم” و”اعتداء على التوازن المهني والأسري”.
وأكد التنسيق النقابي المحلي أن الفترة الزمنية التي تم فيها الإعلان عن هذه التكوينات تتسم بالارتباك وكثرة التغييرات، مما يؤثر سلبا على الصحة النفسية والمهنية للأطر التربوية، ويزيد من حالة الاحتقان وسط القطاع.
ودعا البيان جميع الأستاذات والأساتذة إلى عدم التوقيع على محاضر الخروج، كوسيلة للتعبير عن رفضهم لفرض التكوينات، مؤكدا أن أي محاولات لفرضها في العطل ستواجه بالتصعيد والنضال النقابي.
كما حمل التنسيق النقابي المديرية الإقليمية لسيدي بنور المسؤولية الكاملة في حالة ما إذا تم فرض هذه التكوينات أو برمجتها دون احترام المقتضيات القانونية والتنظيمية، مشيرا إلى أن “العطلة الصيفية حق مكتسب لا يمكن المساس به”.
وأضاف البيان أن التنسيق النقابي “يتأهب لمواجهة أي إجراء إداري أو تنظيمي يفرض دون احترام مواعيد العطل الرسمية”، مطالبا بإرجاء أي تكوين إلى غاية بداية الموسم الدراسي 2025-2026، داعيا الوزارة الوصية إلى نهج مقاربة تشاركية تراعي الجوانب الاجتماعية والإنسانية لنساء ورجال التعليم.
وفي ختام بيانه، أكد التنسيق النقابي سيظل مدافعا عن حقوق الشغيلة التعليمية، ورافضا لكل ما يمس كرامتها أو يتجاوز القانون”، مشددا على ضرورة التصدي لكل ما اعتبره “عبثا تدبيريا يمس التوازن المهني والنفسي للأسرة التعليمية”.ويشار الى ان كل تكوين يفرض الشروع في تطبيقه على الفور وليس بعد شهرين من العطلة