بيان تضامني قوي بعد حادث دهس الطفلة غيثة بشاطئ سيدي رحال

أصدرت الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، يوم الأحد، بيانا تضامنيا مؤثرا عبرت فيه عن “تضامنها المطلق” مع الطفلة غيثة، ضحية حادث الدهس الأليم الذي هز الرأي العام، ووقع بشاطئ سيدي رحال، بعد أن أقدم سائق متهور على اقتحام الفضاء العمومي بسيارته رباعية الدفع ودهس الطفلة الصغيرة وسط المصطافين.
واستنكرت المنظمة في بيانها “السلوك الطائش والخارج عن القانون” الذي أقدم عليه الجاني، مؤكدة أن الشاطئ هو فضاء مخصص للراجلين، وأن السماح بولوج المركبات إليه يشكل خطرا داهما على حياة الأبرياء، وخاصة الأطفال.
كما ثمّنت الأمانة العامة للمنظمة التدخل السريع والمحترف لعناصر الدرك الملكي، والأبحاث التي باشرتها في وقت قياسي، مما مكن من توقيف المعني بالأمر. وأشادت بقرار النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية ببرشيد، القاضي بوضع الجاني رهن الاعتقال الاحتياطي وتوجيه تهم وصفتها بـ”الثقيلة”، معتبرة ذلك تأكيدا على أن “لا أحد فوق القانون”.
وفي السياق نفسه، دعت المنظمة إلى تكثيف المراقبة على الشواطئ خلال فصل الصيف، ومنع المركبات من دخول الفضاءات المخصصة للمشاة، حفاظا على السلامة العامة. كما أعلنت أنها ستتابع جميع أطوار محاكمة الجاني “من بدايتها إلى نهايتها”، مؤكدة ثقتها الكاملة في استقلالية ونزاهة القضاء المغربي.
وفي ختام بيانها، التمست المنظمة من القضاء إصدار “أقصى العقوبات” في حق المتورط، ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه التلاعب بأرواح المواطنين، والتسبب في مآسٍ اجتماعية وإنسانية.