تنبيه من المجتمع المدني : وسائل الإعلام العربية والدولية، ومشعودي وأقزام إيران في وطننا العزيز… كفى عبثًا !

بقلم : نورالدين لماع
في كل مرة تشتعل فيها حرب في الشرق الأوسط، تطالعنا وسائل الإعلام العربية والدولية، كلٌّ بروايته:
الميادين تُصوّر أن إيران تسيطر وتنتصر !
العربية تُقنعك أن إسرائيل لا تُهزم !الجزيرة تروّج لفكرة التعادل وهدنة قريبة !
كل طرف يغني على ليلاه ، ويُطلق أرقامه وصواريخه وبياناته… بينما الحقيقة الثابتة هي أن الأبرياء وحدهم من يدفعون الثمن، وأن القوى العظمى ترسم الخرائط وتتقاسم النفوذ من خلف الكواليس، بعيدًا عن الشعوب المغلوبة على أمرها.
أما أنتم، يا مشعودي وأقزام إيران الذين تسللتم إلى خطابنا الوطني،
فكفّوا عن التمثيل والنفخ في الرماد !
أنتم لا تفقهون في السياسة مثقال ذرة ، ولا تدركون ما يُدار خلف الأبواب المغلقة في دهاليز القوى العظمى.
ما تقومون به لا يعدو كونه ترديدًا لشعارات جوفاء، وترويجًا لأوهام مكررة باسم المقاومة والكرامة، وأنتم في واقع الأمر أبعد ما تكونون عن الميدان والسيادة والكرامة الحقيقية.
ونحن، المجتمع المدني المغاربة ، نهيب بكل الغيورين على هذا الوطن ألا ينساقوا وراء خيال هؤلاء وأفكارهم المسمومة، التي لا تمت بصلة لانشغالات الشعب المغربي الحقيقية، والتي لا هدف لها سوى بث الفتنة داخل المجتمع، وسنظل نتصدى لها بكل حزم وقوة.
كما نذكّر أن المملكة المغربية، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ليست ساحة عبد لتصفية الحسابات، ولا تابعًا لأجندات خارجية أو محاور متصارعة.
لسنا مع أحد ضد أحد.
ما يهمنا هو تحصين وطننا، وصيانة استقراره، والحفاظ على مكانته بين الأمم.
نحن شعب كسب احترام وتقدير العالم، بفضل دبلوماسيينا الأكفاء، ونخبنا الرائدة في السياسة، والاقتصاد، والثقافة، والدين.
وبفضل رؤية جلالة الملك محمد السادس نصره الله، رسمنا مسارًا استثنائيًا، ووضعنا المغرب في طليعة الدول ذات السيادة والهيبة.
فكفّوا عن جرّنا إلى مستنقعات لا تعنينا،
ودعونا نُواصل أوراشنا التنموية ومشاريعنا الوطنية الكبرى، بعيدًا عن شعارات الهدم وخرائط الفوضى.
كفى نفخًا في نار الفتن،
كفى مزايدة على وطننا في الوطنية،
فنحن شعب له ملك، وله قضية، وله سيادة لا تقبل الوصاية ولا المساومة.
وشعارنا الخالد :
الله – الوطن – الملك 🇲🇦