أخبار المدينة

تفاصيل أشغال إعادة تهيئة ساحة سور المعكازين من جديد

شرعت السلطات المحلية بمدينة طنجة، منذ أمس السبت، في أشغال إعادة تأهيل سور “المعكازين” من جديد، بعد أقل من سنة على إنهاء النسخة الأولى من المشروع، والتي أثارت جدلاً واسعاً وسط الساكنة بسبب تصميمها ونجاعتها.

وبالرغم من تأكيد المسؤولين في وقت سابق على أن الأشغال كانت “مؤقتة”، إلا أن الانطلاقة الجديدة من “الصفر” تكشف أن تلك التصريحات لم تكن دقيقة، ما يطرح علامات استفهام بشأن تدبير هذا المشروع الحضري.

المثير للجدل، أن المشروع الجديد ينطلق دون توفير لوحة تقنية توضّح مراحله أو مضمونه الهندسي، كما ينص عليه القانون، حيث لم يتم إلى حدود الساعة كشف أي تفاصيل رسمية حول الشكل النهائي المنتظر لسور “المعكازين”، أو الشركة المكلفة بالأشغال، في ظل غياب تام للتواصل المؤسسي مع المواطنين.

وتداولت مصادر غير رسمية حديثاً عن “إعفاء مهندس” على خلفية النسخة الأولى من المشروع، دون الكشف عن هويته أو الجهة التي كان يشتغل معها، في وقت يرى فيه متتبعون أن مثل هذه التسريبات تخدم فقط امتصاص الغضب الشعبي، دون أن تطال المساءلة المسؤولين الحقيقيين عن إهدار المال العام.

كما راجت أنباء عن إلزام الشركة التي تولت النسخة الأولى بتحمل تكاليف الإصلاحات الجديدة، غير أن هذه المعلومات تبقى دون تأكيد رسمي، مما يزيد من الغموض الذي يلف هذا الملف الذي يمس صورة طنجة كوجهة سياحية وتاريخية.

ويطرح متابعون للشأن المحلي تساؤلات مشروعة: ماذا لو جاءت النسخة الثانية من الأشغال بنتائج أسوأ من سابقتها؟ هل سيتم وصفها مرة أخرى بـ”المؤقتة”، وإطلاق نسخة ثالثة؟ أم أن الوقت قد حان للقطع مع العشوائية، وتبني الشفافية في تدبير مشاريع التهيئة الحضرية، من خلال الكشف المسبق عن تصاميم المشاريع والشركات المشرفة عليها؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى