أخبار دولية

تحذيرات من تنسيق جزائري-تونسي لاستضافة قيادات البوليساريو وتهديد محتمل لاستقرار المنطقة المغاربية 

متابعة : نورالدين لماع 

كشفت صحيفة “جون أفريك” الفرنسية عن تفاصيل مثيرة للقلق بخصوص اتصال هاتفي جرى مؤخرًا بين الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ونظيره التونسي قيس سعيد، اقترح خلاله الرئيس الجزائري استضافة تونس لقيادات من جبهة البوليساريو الانفصالية، في خطوة اعتبرها مراقبون تصعيدًا خطيرًا من شأنه تعميق الانقسامات داخل الفضاء المغاربي.

هذا التوجه يعكس استمرار الجزائر في محاولة تصدير أزمتها الإقليمية المرتبطة بقضية الصحراء المغربية إلى بلدان الجوار، من خلال دفع تونس نحو مواقف قد تهدد توازنها السياسي وسيادتها الوطنية. واعتبر محللون أن قبول هذا المقترح – في حال تم – سيشكل تضحية بالمصالح التونسية، وزجًا غير مسؤول بتونس في نزاع إقليمي معقد في وقت تمر فيه البلاد بأزمات اقتصادية واجتماعية حادة.

الصحيفة الفرنسية نقلت عن مصادر تونسية معارضة تحذيرات من خطورة هذا الانخراط، خاصة في ظل تصاعد التوترات المرتبطة بقضية الصحراء المغربية، والتي تمثل أحد أبرز العوائق أمام بناء اتحاد مغاربي متماسك.

من جهة أخرى، أكدت “جون أفريك” أن الاتصال الهاتفي تطرق أيضاً إلى موضوع العلاقات مع إيران، ما أثار تساؤلات إضافية بشأن توجهات البلدين نحو تحالفات إقليمية قد تزيد من تعقيد المشهد الجيوسياسي المغاربي، وتفتح الباب أمام تدخلات أجنبية من شأنها زعزعة الأمن القومي.

وفي وقت تزداد فيه الحاجة إلى توحيد الجهود لبناء شراكة مغاربية تخدم تطلعات الشعوب، تتجه السياسات الرسمية في الجزائر وتونس نحو أجندات ضيقة تخدم مصالح سياسية آنية، على حساب الاستقرار الإقليمي والوحدة المغاربية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى