مدينة الجديدة والأسواق الأسبوعية المجاورة: التهافت لشراء اللحوم يرفع الأسعار ويخالف إلغاء شعيرة النحر

بقلم : نورالدين لماع
في مواجهة جديدة والتي تجمع الطبقة الفقيرة الهشة والمتوسطة بقروب عيد الأضحى الحالي الذي سيكون يوم السبت المقبل 7 يونيو 2025 ؛ حيث معاناة الغلاء التي عرفتها الأغنام السنة الماضية ؛ تنتقل هذه السنة ؛ من الأضاحي إلى اللحوم الحمراء والأحشاء بالأسواق الأسبوعية وحتى الاسواق بالمدينة…
ومن مصادر مهنية ؛ تحمل هذا الغلاء الحاصل في الأسعار التي تأمل أسر عديدة من خلالها الحفاظ على جزء من تراث هذه المناسبة الدينية، إلى الطلب المرتفع؛ فيما تنتقد أخرى ما سمته بـالتهافت المخالف للشريعة وأهداف القرار الملكي بإلغاء النحر.
وفي جولة لموقع ” صباح طنجة ” اليوم 1يونيو بسوق ” الحمرة ” بجماعة مولاي عبد الله اقليم الجديدة ؛ أنها لاحظت تهافت عدد مهم من المواطنين على شراء اللحوم والأحشاء خاصة “الدوّارة” لتخزينها قبل موعد العيد. والتي أصبح ثمنها اليوم 700 درهم عوض 350 درهم ؛
وسجلت الجريدة ؛ أن هذه الممارسة تقودها الطبقتان المتوسطة والفقيرة واللتان معا كانتا تشتكيان من غلاء الأضاحي قبل القرار الملكي.
إن هذه الممارسات تناقض أيضا الشريعة الإسلامية، حيث اقتناء اللحوم والأحشاء بطريقة سرية فقط لاستهلاكها في العيد دون أي اعتبار لقرار الملك (( أمير المؤمنين)) بإلغاء النحر مساهمة منه في تخفيف أوجاع ملايين الأسر المغربية ، وفق تعبيره.
فكل ما يجري حاليا من غلاء واسع يبقى على عاتق وزارة الداخلية التي بقيت متهاونة دون أي تحرك حقيقي من أجل تزكية القرار الملكي.
كان على الداخلية ؛ اتخاد جميع الاحتمالات ؛ لأن المواطن سيلجأ الى الجزارين والى الاسواق لشراء اللحوم والأحشاء ؛ فكان على الداخلية اغلاق جميع الأسواق الأسبوعية ” الرحبة ” لبيع الأكباش 15 يوما قبل عيد الأضحى ومثلها بعد العيد لتفادي كل ما يجري الآن من غلاء وتهافت على اللحوم والأحشاء ؛ مع منع الجزارين ذبح الغنم .
وفي حوار شفوي مع أحد المواطنين ؛ إن الأسواق تشهد هذه الأيام طلبا قياسيا على مواد الأحشاء وخاصة “الدوارة” ما رفع سعرها ؛ إلى أن هذه المعادلة تحكم السوق بالنسبة للأثمنة. فإن هذه المعاملات لا تساهم في الحفاظ على القطيع الوطني، وأن الرهان يبقى على مدى وعي المواطنين بحجم هذه المعركة في استعادة عافية هذا القطيع الذي واجه الكثير من التحديات .
ودعا المواطن ذاته موجها ندائه الى الأسر المغربية إلى التريث والاستهلاك الطبيعي الإعتيادي .