رياضة

طنجة مرشحة لإحتضان حلبة سباق فورمولا 1

تستعد المملكة المغربية لدخول السباق من أجل استضافة إحدى جوائز بطولة العالم لسباقات الفورمولا 1، عبر مشروع استثماري ضخم تبلغ كلفته التقديرية 1.2 مليار دولار، يرتقب تشييده على بعد نحو 20 كيلومترا جنوب مدينة طنجة.

 و في هذا السياق، كشفت منصة RacingNews365 المتخصصة في رياضة المحركات عن تفاصيل مشروع طموح يتم الإعداد له في المغرب، يتضمن إنشاء حلبة سباق من الدرجة الأولى مطابقة لمعايير الاتحاد الدولي للسيارات (FIA)، ما يفتح الباب أمام استضافة أبرز الفعاليات الرياضية العالمية، على رأسها الفورمولا 1، وبطولة العالم للتحمل (WEC)، وسباقات الدراجات النارية (MotoGP).

ويتعدى المشروع طابعه الرياضي، ليشمل مكونات سياحية وترفيهية كبرى، من بينها مركز تجاري، منتزه عائلي، وحدات فندقية راقية، إضافة إلى مرسى بحري، في خطوة تهدف إلى تحويل الموقع إلى وجهة متكاملة للسياحة والرياضة.

ويقف وراء هذا المشروع الفرنسي إريك بولييه، المدير السابق لفريقي ماكلارين ولوتس في الفورمولا 1، والذي أشرف أيضاً على تنظيم الجائزة الكبرى الفرنسية حتى عام 2022. وصرّح بولييه أن “المشروع يُعد نسخة مصغّرة من تجربة أبوظبي”، مشيراً إلى أنه سيُساهم في خلق حوالي 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

وأوضح بولييه أن فكرة المشروع انطلقت في أواخر 2023، حين طُلب منه إعداد دراسة جدوى حول مدى جاهزية المغرب لاحتضان سباقات الفورمولا 1، ليتبيّن أن الموقع المقترح يستوفي جميع الشروط المطلوبة من حيث البنية التحتية، الولوجية، والمساحة.

وبحسب المعطيات المتوفرة، فقد تم تأمين تمويل خاص للمشروع يناهز 800 مليون دولار، في انتظار استكمال الغلاف المالي المتبقي فور الحصول على الموافقة الرسمية من أعلى سلطات البلاد. وتشير التقديرات إلى إمكانية إنهاء الأشغال في غضون ثلاث سنوات بعد نيل الضوء الأخضر.

ويأتي هذا المشروع في سياق توجه الفورمولا 1 نحو التوسع في القارة الإفريقية، وهو ما أكده الرئيس التنفيذي للبطولة، ستيفانو دومينيكالي، خلال تصريحاته الأخيرة من موناكو، مبرزاً أن محادثات جارية مع ثلاث دول إفريقية من بينها المغرب.

ورغم ترشيح جنوب إفريقيا ورواندا كمنافسين محتملين، يرى بولييه أن المغرب يتمتع بمزايا تنافسية قوية، من بينها الموقع الجغرافي القريب من أوروبا وسهولة الربط اللوجستي عبر ميناء طنجة المتوسط، ما ينسجم مع أهداف الفورمولا 1 في مجالي الاستدامة والتنظيم المحترف.

ويراهن المغرب، في حال المصادقة على المشروع، على تعزيز مكانته كمنصة رياضية وسياحية إفريقية، خاصة في ظل استعداده لاحتضان مشترك لنهائيات كأس العالم 2030 رفقة إسبانيا والبرتغال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى