اغلاق مقرات البوليساريو بدمشق : تحول استراتيجي يعمق عزلة الجزائر ويكرس النجاح الدبلماسي الكبير للمغرب

متابعة : نورالدين لماع
في خطوة دبلوماسية مهمة، أعلنت الجمهورية العربية السورية إغلاق مقرات ما يُعرف بـ”البوليساريو” في دمشق، وذلك بحضور بعثة رسمية مغربية، في إطار التحضير لإعادة فتح سفارة المملكة المغربية بالعاصمة السورية، تنفيذًا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
ويجسد هذا القرار تحولًا نوعيًا في موقف سوريا من النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، ويؤكد دعمها الثابت لوحدة المملكة الترابية ورفضها الصريح لأي شكل من أشكال الدعم للكيانات الانفصالية.
وتُعبر هذه الخطوة عن إرادة سياسية جديدة لتعزيز العلاقات المغربية السورية، على أساس التعاون الواقعي، بعيدًا عن الاصطفافات الإيديولوجية التي طبعت مواقف الماضي.
ويُعد إغلاق مقرات “البوليساريو” في دمشق رسالة حازمة للنظام الجزائري الذي لطالما استغل الفضاء السوري لتمرير أجنداته الانفصالية، كما يعكس تزايد عزلة هذه الميليشيا على المستوى الدولي، في ظل الاشتباه بعلاقتها بشبكات الجريمة المنظمة والإرهاب بمنطقة الساحل.
وإذ تُرحب المنظمة المغربية للتعبئة الوطنية داخل الوطن وخارجه بهذا القرار السيادي السوري، فإنها تشيد بالمقاربة الدبلوماسية الرشيدة التي يقودها جلالة الملك محمد السادس نصره الله، دفاعًا عن الوحدة الترابية للمملكة، وتعزيزًا لمكانة المغرب كفاعل مسؤول وشريك موثوق على الساحة الدولية.
عاش المغرب موحدًا من طنجة إلى الكويرة
وعاشت الأخوة المغربية السورية في مسار جديد من التعاون والتفاهم المشترك .