ضربة المعلم….المركز القضائي ببوسكورة يفكك مصنعا سريا لتزوير ماركات عالمية من الملابس ويحجز 3 أطنان منها

مراسلة: مرزوق لحسن
نفذت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي ببوسكورة، مساء يوم الجمعة 23 ماي 2025، عملية أمنية نوعية أسفرت عن مداهمة أحد المصانع السرية بدوار أولاد بن عمر بوسكورة، وجاءت هذه العملية تحت إشراف زكرياء القصراوي، قائد سرية بوسكورة، وتنفيذ مباشر من يونس عاكفي، قائد المركز القضائي، وبحضور السلطات المحلية ممثلة في قائد المنطقة وبتعليمات من القائد الجهوي عبد المجيد الملكوني.
المصنع، الذي كان ينشط خارج القوانين، كان يعد كميات ضخمة من الملابس المقلدة التي تحمل علامات تجارية عالمية معروفة، ويتم تسويقها لاحقا في الأسواق الوطنية وربما حتى الدولية، وأسفرت المداهمة عن حجز 3 أطنان من هذه الماركات المزورة، بالإضافة إلى مجموعة من الآلات والمعدات المخصصة لهذا النشاط المحظور.
وقد جاءت هذه العملية بناء على معطيات دقيقة وفرتها عناصر المركز القضائي، وتم تنفيذها تحت إشراف ميداني مباشر من قائد المركز القضائي ببوسكورة المذكور أعلاه.
وتعد هذه الضربة رسالة واضحة لكل من تسول له نفسه العبث بالقانون أو الإضرار بالاقتصاد الوطني من خلال الغش والتزوير، كما تعكس يقظة عناصر الدرك الملكي بسرية بوسكورة واستعدادهم الدائم للتصدي لمثل هذه الأنشطة الإجرامية.
وتواصل عناصر المركز القضائي تحرياتها لتحديد جميع المتورطين المحتملين في هذه الشبكة، حيث تم إلى حدود الآن توقيف شخصين يشتبه في ضلوعهما في هذا الفعل الجرمي، وتم وضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة المختصة ترابيا.
وقد لقيت هذه العملية ارتياحا كبيرا من طرف المواطنين عبر مختلف ربوع المملكة المغربية الشريفة، من بينهم أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، لما لها من أثر إيجابي في حماية المستهلك والاقتصاد الوطني.
كما نوهت مختلف فعاليات المجتمع المدني والحقوقي، من بينها الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، بالمجهودات الكبيرة التي تبذلها النيابة العامة، إلى جانب القيادة الجهوية للدرك الملكي بالدار البيضاء وسرية بوسكورة، وجميع عناصر الدرك في التصدي للخارجين عن القانون ومحاربة الجريمة بمختلف أنواعها.