انتصار المنتخب المغربي على النيجر من رحم المعاناة

الجديدة: إبراهيم زباير الزكراوي
عانى المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم في نزاله مع منتخب النيجر كثيرا، حيث وجد صعوبات ومشاكل جمة في فك شفرة التهديف، وزاد الزاكي من صعوبة المواجهة بسد كل المنافذ، خصوصا فرملة الثلاثي المغربي حكيمي ودياز وأوناحي في الجهة اليمنى، واعتماد الارتداد بمد المهاجم باداموسي الذي أقلق راحة مدافعينا، والتدخلات بقوة، وتسنى لمنتخبه افتتاح التسجيل من ضربة مستغلين شرود/ سهو مدافعي الأسود، ورغم محاولات المغاربة بالاندفاع، لفرض الضغط واختراق دفاعات النيجر التي كانت صلبة ومتراصة، تصدت لكل المحاولات، واغلاق المساحات، والمنافذ.
ولم يظهر المنتخب المغربي بمستواه المعهود حيث افتقد للانسجام، والتثاقل في البناء، وتراجع مستويات حكيمي وأوناحي ما جعل أمرابط يتحمل العبء الأكبر في عمليات البناء وخسر الكثير من النزالات الثنائية، ولم يفلح الياميق في التصدي لكرة هدف يوسف أومارو (د 48) بل كانت الكثير من تمريراته محفوفة بالمخاطر، ووحده إبراهيم دياز من قام بمحاولات كسر التكتل الدفاعي لمنتخب النيجر بمحاولات فردية كانت تكسر أمام غابة السيقان النجرية، أو باعتماد الخشونة في حق كل من سولت له نفسه اقتحام معتركهم، بينما كان يوسف النصيري معزولا/ تائها ينتظر تمريرة مناسبة، وكان بالإمكان تسجيل هدفين على الأقل خلال الشوط الأول، في محاولتين، الأولى لسفيان رحيمي حيث استعمل القوة في التسديد بدل التركيز، وتسديدة لنايف أكرد ارتطمت فيها الكرة بالعمود/ القائم الأيسر لمرمى حارس النيجر.
وانطلقت شرارة المنتخب المغربي بعد اقدام المدرب وليد الركراكي باقحام إسماعيل صيباري و بلال الخنوس، وعبد الصمد الزلزولي لتثمر هدف التعادل في الدقيقة 58 بعد تمريرة من إبراهيم دياز للصيباري الذي أسكن الكرة الشباك، ليتحرر الظهيران أشرف حكيمي ونصير المزراوي من الرقابة، ليقدما نفسا هجوميا أربك دفاع النيجر، وفي الدقيقة 92 جملة تكتيكية محكمة، تبادل كروي بين مزراوي لإبراهيم لمزراوي الذي أرسل تمريرة داخل المعترك في اتجاه الخنوس الذي لم يتأخر في جعلها تعانق الشباك وهدف الخلاص.
لم تكن الجولة الخامسة من اقصائيات كأس العالم 2026 سهلة للمنتخب المغربي، وكشفت عن بعض النقائص التي يجب معالجتها خصوصا الفراغ الموجود في الربط بين خطي الوسط والهجوم.