أخبار وطنيةالتعليم

الجديدة…أساتذة بدون مستحقات تصحيح الامتحانات الاشهادية بين وعود مديرية التعليم وواقع الانتظار وتدبير بحاجة الى تصحيح

ما زال أساتذة وأستاذات التعليم بإقليم الجديدة ينتظرون بصبر نفذ منذ شهور مستحقاتهم المالية عن تصحيح أوراق الامتحانات الإشهادية للموسم الدراسي 2023/2024. ورغم مرور ما يقارب عن 10 أشهر، لم تبادر المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالجديدة إلى صرف هذه المستحقات، تاركة الأساتذة في دوامة الانتظار دون أي مبرر مقنع سوى “غياب السيولة”، وهو العذر الذي بات يتكرر كل عام، بينما تصرف ميزانيات أخرى بانتظام وفي مواعيدها لجهات معينة.

لم يتوقف التأخير عند مستحقات التصحيح الخاصة بالامتحانات الاشهادية، بل امتد ليشمل عددا من أساتذة مدارس الريادة الذين لم يتوصلوا بمستحقاتهم عن دروس الدعم التربوي للموسم المنصرم. وبينما تمكن بعضهم من الحصول على جزء من مستحقاتهم “بشق الأنفس”، لا يزال آخرون يترقبون دون أفق واضح رغم الوعود التي تبخرت بسرعة

هذا الوضع يطرح أكثر من تساؤل حول التدبير المالي داخل المديرية، وحول مصير الميزانيات المخصصة لهذه التعويضات التي تمثل حقاً مشروعا للأساتذة؟؟؟؟

لا تقف مشاكل التسيير عند الجانب المالي، بل تتعداها إلى اختلالات تؤثر مباشرة على التلاميذ وجودة التعلم. فمدارس الريادة، التي كان يفترض أن تكون نموذجا تعليميا راقيا، تعيش على وقع الفوضى. ومن أبرز الأمثلة على ذلك عدم تعويض أستاذة للغة العربية للمستويين الثالث والرابع ابتدائي بإحدى مدارس الريادة بالجديدة، حيث ظل التلاميذ دون مدرس لأكثر من شهر، في مشهد يعكس استخفافا واضحا بالزمن المدرسي وبحق التلاميذ في تعليم منتظم.

إعفاء 16 مديرا إقليميا من طرف وزارة التربية الوطنية بسبب سوء التسيير كان مؤشرا على أن هناك رغبة في تصحيح المسار، لكن الوضع باقليم الجديدة لا يزال على حاله، بل يزداد سوءا مع تكرار الأخطاء نفسها. فهل ستتدخل الوزارة لإنصاف الأساتذة وضمان حقوقهم المالية؟ وهل ستضع حدا للاختلالات التي تؤثر على جودة التعليم بالإقليم؟

الأساتذة اليوم لا يطالبون إلا بحقوقهم، والتلاميذ يستحقون تعليما بلا هدر زمني، فهل من مجيب؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى