تعليق الدراسة بطنجة غدا الاثنين

في إطار التدابير الاحترازية التي تتخذها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لحماية التلاميذ والأطر التربوية والإدارية من المخاطر الناجمة عن التقلبات الجوية، تقرر، بتنسيق مع السلطات المحلية، تعليق الدراسة يوم الإثنين 10 مارس 2025 في مختلف المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية بعدد من أقاليم جهة طنجة تطوان الحسيمة، على أن تُستأنف بشكل طبيعي يوم الثلاثاء 11 مارس، وفقاً لتحسن الأحوال الجوية.

يأتي هذا القرار استجابة للنشرة الإنذارية المحينة الصادرة عن المديرية العامة للأرصاد الجوية، التي حذّرت من اضطرابات جوية تشمل تساقطات ثلجية كثيفة، وأمطاراً غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية، فضلاً عن هبات رياح قوية. ومن المتوقع أن يتراوح سمك الثلوج بين 5 و40 سم في المرتفعات التي يتجاوز ارتفاعها 1600 متر، خصوصاً بأقاليم إفران، أزيلال، بني ملال، تازة، ميدلت، وجرسيف. كما يُرتقب أن تشهد مدن شفشاون، الحسيمة، وزان، العرائش، طنجة-أصيلة، والفحص-أنجرة، تساقطات مطرية غزيرة تتراوح بين 60 و90 ملم، مع احتمال تسجيل تساقط البرد في بعض المناطق.

وتشير التوقعات الجوية أيضاً إلى هبوب رياح قوية تتراوح سرعتها بين 70 و85 كلم/س، مما قد يؤثر على حركة التنقل وظروف السير، خاصة في المناطق المتضررة. وبناءً على هذه المعطيات، دعت السلطات التربوية جميع التلاميذ والأطر التعليمية والإدارية إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة، وتجنب التنقل في ظل الظروف الجوية الصعبة، مع متابعة المستجدات الرسمية المتعلقة بالأحوال الجوية.

وكانت الوزارة قد أصدرت في وقت سابق مذكرة تدعو إلى تفعيل خطط اليقظة داخل المؤسسات التعليمية، والتنسيق المستمر مع السلطات المحلية والوقاية المدنية، لضمان اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة مثل هذه التقلبات المناخية. كما أكدت إمكانية تنظيم حصص استدراكية لتعويض الدروس المتأثرة، فور تحسن الأوضاع.

ويعكس هذا القرار حرص الوزارة على ضمان سلامة كافة مكونات المنظومة التعليمية، والتزامها باتخاذ التدابير الضرورية للتعامل مع الظروف المناخية الاستثنائية التي تعرفها بعض مناطق المملكة.