أخبار المدينة

قضية اختطاف صراف في طنجة.. سرقة، انتقام وضغط أمني ينهي الكابوس

تمكنت عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن طنجة، مساء اليوم الأربعاء، من العثور على الصراف المختطف مصطفى مرميا في إحدى الغابات بضواحي القصر الصغير، وذلك بعد تضييق الخناق على العصابة المتورطة في العملية.

وتعود فصول هذه القضية، وفق مصادر مطلعة، إلى سرقة مبلغ مالي مهم في الدار البيضاء، حيث كشفت التحقيقات أن الضحية مصطفى كان يشتغل لدى شقيقين يُدعيان “ن” و”ع”، وكان على دراية بخبايا عملهما.

وتشير المعطيات إلى أن صديقاً له، لا يزال يعمل لديهما، هو من أخبره بوجود المبلغ المذكور، فتعاونا على سرقته.

وبعد تنفيذ العملية، بدأ أصحاب المال في تتبع الخيوط، حيث راجعوا تسجيلات كاميرات المراقبة، واشتبهوا في البداية في حارس مبنى، غير أنه أنهى حياته بعد الحادث، مما جعل التحقيقات تتخذ منحى آخر.

وبتحليل تسجيلات الكاميرات، تم رصد سيارة بيضاء مستأجرة، وبعد تتبع مصدرها، تبين أنها كانت في حوزة المدعو مصطفى، مما عزز الشكوك حول ضلوعه في السرقة.

ولم يقتصر الأمر على ذلك، فقد سبق للجناة أن اعترضوا طريقه في منطقة طنجة البالية، لكنه أفلت منهم ولجأ إلى الشرطة لتقديم شكاية ضدهم.

وما زاد من الشبهات أن الضحية، بعد الواقعة، قام بشراء محلين تجاريين بالقرب من مطعم شهير بمنطقة النجمة بطنجة، تعود ملكيته لصهره، وهي المنطقة نفسها التي شهدت عملية اختطافه.

وفور تلقيها البلاغ، كثفت المصالح الأمنية مجهوداتها، حيث استجوبت عدداً من المشتبه فيهم، من بينهم الشقيقان “ن” و”ع”، اللذان أنكرا علاقتهما بالقضية.

غير أن تضييق الخناق الأمني دفع العصابة إلى إطلاق سراح مصطفى، الذي عُثر عليه في وضع صحي مستقر رغم تعرضه لاعتداء جسدي.

وتواصل حاليا السلطات تحقيقاتها تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد جميع المسؤوليات وكشف ملابسات القضية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى