أخبار وطنية

احتلال الملك العمومي بساحة البرانس يثير الجدل وسط التجار وأصحاب المقاهي وعامل اقليم الجديدة مطالب بالتدخل

شهدت ساحة البرانس بمدينة الجديدة واقعة جديدة من التعدي على الملك العمومي، أثارت جدلا واسعا بين التجار وأصحاب المحلات التجارية والمقاهي المجاورة. حيث تقدم صاحب محل تجاري لبيع الوجبات السريعة “سناك” بشكاية رسمية إلى باشا المدينة، يتهم فيها أشخاصا بالاستيلاء على جزء كبير من الرصيف الملاصق لمحله، مما أثر بشكل مباشر على نشاطه التجاري.

ووفقا لنص الشكاية، التي حصلت جريدة “صباح طنجة” على نسخة منها، قام المشتكى بهم ببناء صندوق حديدي مجهز برفوف و”ريدو”، وحولوه إلى محل لبيع الملابس.

هذه المنشأة تمتد على مسافة تتجاوز ثلاثة أمتار أمام محل صاحب الشكاية، ما شكل احتلالا واضحا وغير قانوني للملك العمومي، بالإضافة إلى استخدامها لنشر الملابس على واجهة المحل، في مشهد وصفه البعض بتحويل الساحة إلى “سوق قروي”.

صاحب المحل “سناك” أكد في شكايته أن هذه الممارسات أثرت سلبا على تجارته، حيث أصبحت الطريق أمام زبائنه مغلقة، وحجبت الرؤية عن محله، ما جعله يبدو وكأنه غير موجود. وأوضح أن ذلك تسبب له في خسائر مالية كبيرة وتراجع ملحوظ في مبيعاته، مما يهدد استمرارية نشاطه التجاري.

وأشار المشتكي إلى أن هذا الوضع يخلق حالة من اللاعدالة بين التجار، حيث يتمكن البعض من استغلال الملك العمومي دون احترام للقوانين، بينما يلتزم آخرون بواجباتهم القانونية، بما في ذلك أداء الضرائب المستحقة.

وفي سياق متصل، دعا المشتكي السلطات المحلية إلى فتح تحقيق رسمي لتحديد ملابسات هذه القضية واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بحق المعتدين. كما طالب بتشديد الرقابة على استغلال الملك العمومي لضمان المساواة بين جميع التجار والحفاظ على جمالية المدينة وتنظيمها.

ورغم الجدل الكبير الذي أثارته هذه الواقعة بين التجار وأصحاب المقاهي المجاورة، لم يصدر حتى الآن أي قرار رسمي من قبل السلطات المحلية للتدخل وإنهاء هذا الوضع. يأتي ذلك في وقت كان وزير الداخلية وعامل إقليم الجديدة قد شددا سابقا على ضرورة تحرير الملك العمومي من كافة أشكال الاحتلال غير القانوني، وهو ما تم تطبيقه في وقائع مشابهة كان آخرها هدم منشأة “عشة” وسط ساحة البرانس.

يبقى السؤال المطروح: هل ستتحرك السلطات المحلية لتحرير هذا الجزء من الملك العمومي الذي تحول إلى محل تجاري غير قانوني؟ وهل سيتم تطبيق القانون بحزم لوضع حد لهذه التجاوزات التي تضر بالتجار وتشوّه المنظر العام لأهم ساحات المدينة؟

حتى ذلك الحين، يبقى الوضع يثير استياء التجار والمواطنين على حد سواء، في انتظار تدخل حاسم يعيد الأمور إلى نصابها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى