حرمان تلاميذ من حقهم في التعليم بمدرسة إبراهيم الروداني بالجديدة و المديرية تلعب دور المتفرج

تعيش مؤسسة إبراهيم الروداني الابتدائية بالجديدة وضعا تربويا متأزما منذ انطلاق السنة الدراسية الحالية، حيث لا يزال تلاميذ المستوى الخامس ابتدائي محرومين من حصص مادة اللغة العربية، وهو ما يثير قلق أولياء الأمور حول تأثير هذا الوضع على مسار أبنائهم التعليمي.
وتتوالى شكابات آباء وأمهات التلاميذ، معربين عن استيائهم من غياب حلول ملموسة من قبل الجهات المعنية، وخصوصا أن المؤسسة مقبلة على الانخراط في برنامج “مدارس الريادة”، الذي يهدف إلى تحسين جودة التعليم.
و وفقا لمصادر مطلعة، فإن السبب وراء غياب التدريس يعود إلى مرض الأستاذ المكلف بمادة اللغة العربية، بينما كان من المفترض أن يتم تعويضه بأستاذة أخرى من نفس المؤسسة. إلا أن الأخيرة قدمت بدورها شهادة طبية، مما أدى إلى تعطل العملية التعليمية واستمرار حرمان التلاميذ من الدراسة.
ورغم مرور أسابيع طويلة على بداية السنة الدراسية، لم تقدم المديرية الإقليمية حلا ناجعا لهذه الأزمة. ما يزيد من حدة المشكلة هو غياب تواصل فعال مع اباء وأولياء الأمور، الذين يعبرون عن خيبة أملهم من عدم اتخاذ خطوات استباقية لضمان حق أبنائهم في التعليم.
أمام هذا الوضع، تتعالى الأصوات المطالبة بتدخل عاجل من وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لإيجاد حل يضمن استمرارية التدريس داخل المؤسسة.
كما يجدد أولياء الأمور دعواتهم للمديرية الإقليمية لتحمل مسؤولياتها، إما بتوفير أستاذ بديل أو اتخاذ إجراءات عاجلة تضع حدا لهذه الأزمة التي تمس جوهر حق التلاميذ في التعليم.