مصرع مفتشة تعليم في انقلاب سيارة مصلحة بالعرائش وتساؤلات حول صيانة سيارات التنقل الإداري

اهتز إقليم العرائش مساء الإثنين 24 نونبر الجاري على وقع حادثة سير مؤلمة أودت بحياة مفتشة تربوية وأصابت زميلتها بجروح خطيرة، وذلك أثناء عودتهما من مهمة ميدانية بجماعة القلة بذات الاقليم. وكانت الضحيتان على متن سيارة مصلحة تابعة للمديرية الإقليمية للتعليم بالعرائش من نوع “سيتروين برليغو”، قبل أن تنقلب السيارة في ظروف ما تزال موضوع تحقيق مفصّل من طرف المصالح المختصة، في حين نجا السائق من الحادث دون إصابات.
وخلفت هذه الفاجعة صدمة قوية وسط الأسرة التعليمية بالإقليم، خاصة وأن المفتشة الراحلة كانت تعد من الطاقات المعروفة بكفاءتها وانضباطها، وبإسهاماتها الميدانية في دعم العمل التربوي والإداري. وهو ما جعل رحيلها المفاجئ خسارة كبيرة يعيد إلى الواجهة النقاش حول شروط تنقل الأطر التربوية، خصوصا داخل المناطق الوعرة التي تستدعي تنقلات متواصلة عبر مسالك غير آمنة.
وفي هذا السياق، أصدرت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالعرائش بلاغا رسميا عبرت فيه عن عميق حزنها وصادق تعازيها لأسرة الفقيدة ولأسرة التعليم ككل، مؤكدة تضامنها المطلق مع أسرة المفتشة الراحلة وزميلتها المصابة، ومتابعتها اللصيقة لمجريات التحقيق الذي تباشره السلطات المختصة.
الحادث أعاد كذلك طرح ملف جاهزية وصيانة سيارات المصلحة التابعة لقطاع التعليم، ومدى خضوعها للمراقبة التقنية الدورية، في ظل استعمالها المتكرر في مهام تنقل الأطر التربوية نحو مؤسسات بعيدة ومتفرقة، مما يفرض ضرورة تعزيز إجراءات السلامة المهنية حماية للعاملين بالقطاع.



