إسطنبول تحتفي بالوحدة المغربية

في ليلة لا تُنسى، سادها الفخر والاعتزاز، نجحت جمعية الصداقة المغربية التركية في تنظيم حفلها الوطني المزدوج الذي استضافه مركز الثقافة والفنون بيلم بيوغلو بمدينة إسطنبول يوم الأحد، 23 نوفمبر 2025. تحولت القاعة إلى قبلة لجاليات عربية متنوعة وأشقاء أتراك، حيث فاقت كثافة الحضور التوقعات، عاكسة قوة الروابط الأخوية والتفاعل مع الروح الوطنية.
تركز الاحتفال على ثلاث مناسبات وطنية جليلة: ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة، وعيد الاستقلال، وفرحة الوحدة الوطنية. وقد عكست الأجواء العامة للحفل روحاً وطنية صادقة واعتزازاً عميقاً بالهوية المشتركة.
انطلق البرنامج بافتتاح روحي عبر تلاوة آيات من الذكر الحكيم. وفي نهاية الفقرة الأولى من الحفل اعتلى المنصة رئيس الجمعية، السيد عباس الزعيم، مقدماً كلمة موجزة وجه فيها الشكر العميق للضيوف، كما استعرض بشكل مختصر خطة الجمعية الطموحة والمتمثلة في “مشروع 2026″، واصفاً إياه بـ “تحدي السنة” القادم.
توالت بعد ذلك الفقرات الخطابية، حيث قدمت نائبات ومسؤولات الجمعية كلمات مؤثرة تناولت دلالات أعياد الاستقلال، والمسيرة الخضراء، والوحدة. كما شهد الحفل عرضاً مرئياً مقتطفاً من آخر الأنشطة الوطنية للجمعية التي نُظمت على سفينة “لؤلؤة البوسفور”.
وتُوّجت الأمسية بفقرة فنية ساهرة، شملت أغانٍ وطنية متعددة، وبلغت ذروتها بعرض استثنائي قدمته الفرقة الموسيقية المغربية السورية المشتركة بقيادة الفنان فخرالدين الفنون. استمرت الأجواء الاحتفالية بتقديم باقة من الأغاني الوطنية والعصرية والشعبية التي أكدت على عمق الروابط الثقافية والأخوية بين الشعوب الحاضرة.
بهذه الأمسية المكللة بالنجاح، تكون جمعية الصداقة المغربية التركية قد جددت التزامها بالاحتفاء بالذاكرة الوطنية وتعزيز الانفتاح الثقافي. إن هذا الحفل هو تأكيد على أن كل ذكرى وطنية تشكل نقطة قوة للانطلاق نحو مستقبل أكثر إشراقاً، ففي الوحدة والاعتزاز بالتراث تكمن قوة الأمم. ومع رايات العز والوحدة، تستمر المسيرة نحو الأفضل.



